بحسب وكالة الأنباء فرانس24، كان الرئيس التونسي قد أمر في فبراير 2023 قوات الأمن بوقف الهجرة غير القانونية
وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، قائلًا إن الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لبلاده.
إثر ذلك، تناقل بعض مستخدمي منصة فيسبوك مقطعاً يدعى أنه يظهر دخول حشوداً من المهاجرين الأفارقة لتونس،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
#الأفارقة #تكتسح جهات #القصرين و #تونس و #صفاقس و #المنستير و #مدنين.. ودعوات للتصدي لهم دعا مراقبون وزارة الداخلية ووزارة الخارجية إلى التصدي لظاهرة دخول الأفارقة إلى التراب التونسي وإنتشارهم في مدنين بشكل ملفت للإنتباه ومثير للريبة.خاصة وأن البعض منهم ليست له وثائق رسمية ولا هويات ولا يعرف من يقف وراءهم لدخول التراب التونسي.الأجصييون يسيطرون على مدنين
هذا المقطع يصور احتشاد في نيجيريا، وليس لدخول مهاجرين أفارقة لتونس مؤخراً
بالبحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة على Google Lens، تبين أن المقطع قديم،
إذ نشرته منصة Kenyan Daily Post بتاريخ 30 يناير 2023،
حيث خرج قادة حزب أزيميو ورئيسه رايلا أودينجا، برفقة عدد كبير من المؤيدين إلى “جاكاراندا غراوندز” يوم الاحد 29 يناير 2023.
فيما نقلت المنصة عن أودينجا أن حزب أزيميو سيشرع في سلسلة من المسيرات في أجزاء مختلفة من البلاد للاحتجاج على نتائج انتخابات 9 أغسطس.
والتي خسر فيها زعيم الائتلاف المعارض، أزيميو لا أوموجا، رايلا أودينجا أمام الرئيس الكيني وليام روتو.
فيما نشرت منصة أخبار كينيا الرقمية مقطعاً مطولاً للمسيرات التي جابت الشوارع آنذاك، والذي يظهر تشابهاً مع مقطع الادعاء، كما يلي،
إضافة لذلك، قاد البحث عن العلامة المائية المثبتة بمقطع المنصة الكينية السابقة في منصة تيك توك،
إلى حسابٍ قد نشر المقطع ذاته في 29 يناير 2023، مرفقاً بالوصف الآتي،-بدون تصرف-: “رايلا جاكاراندا غراونز”.
@wnni56 Raila @jacaranda ground viralforyourpage#viralvideo
مما ينفي أن يكون هذا المقطع حديثاً أو تم تصويره في تونس مؤخراً.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2018، ولا يبين احتجاج مهاجرين أفارقة في تونس مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديماً في غير سياقه على أنه حديث.