نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 2 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
دقت ساعه الصفر من جرمانا قوات خاصه قوات نخبه من داخل جرمانا الله اكبر والعزه لله أمن العام يقبضون على مجرمون من فلول النظام السابق
حصد الادعاء نحو 416 تفاعلًا، و14 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 3 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنـــا، هنـــا، هنـــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ ديسمبر 2024، ولا يظهر حملة اعتقالات نفذها الأمن السوري في مدينة جرمانا قرب دمشق مؤخرًا
بحسب فرانس24 –دون تصرف-: “نشرت السلطات السورية الجديدة قوات أمنية في ضاحية جرمانا قرب دمشق، الأحد، عقب اشتباكات مع مسلحين دروز أسفرت عن سقوط عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح.” في هذا السياق تداول ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يظهر اعتقال الأمن السوري عناصر من النظام السابق في مدينة جرمانا مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى المقطع ذاته نشرته إحدى صفحات فيسبوك المحلية في سوريا بتاريخ 28 ديسمبر 2024 على أنه يظهر – بحسب الوصف – “اعتقـال مدير فـرع المخـابرات الجـوية في حمص.”
باستكمال البحث بهذه التفاصيل نقع العديد من المصادر التي نشرت المقطع ذاته في 28 ديسمبر 2024، على أنه يوثق لحظة القبض على مدير فرع المخابرات الجوية السابق في حمص آنذاك.
وجاء تداول المقطع حينها بالتزامن مع تقارير محلية تفيد باعتقال العشرات من عناصر النظام السابق في سوريا في 28 ديسمبر 2024، إذ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان -دون تصرف-: (اعتقلت السلطات الجديدة في سورية في أقل من أسبوع، قرابة 300 شخص من العسكريين في الجيش ومسلحين موالين له ومخبرين للأجهزة الأمنية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، بعدما أطلقت حملة لملاحقة «فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد.) من جهتها أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» -دون تصرف-: (إلقاء القبض على عدد من فلول ميليشيات الأسد وعدد من المشتبه بهم) في منطقة اللاذقية السبت 28 ديسمبر 2024.
فيما لم يتسنَّ لفريق فتبينوا التأكد من تاريخ التقاط المقطع وسياقه الأصلي، إلا أن تداوله منذ ديسمبر 2024 ينفي أن يكون متعلقا بالأحداث الجارية في مدينة جرمانا مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا التصميم المنسوب لقناة الجزيرة مفبرك، ولا صحة لتصريح نتنياهو حول حماية سوريا وطاعة أحمد الشرع
