تناقل بعض الناشطين على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر احتجاجات لمهاجري جنوب
الصحراء الإفريقية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 فبراير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
زحف الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الإفريقية على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية
هذا المقطع متداول منذ عام 2018، ولا يبين احتجاج مهاجرين أفارقة في تونس مؤخرًا
بحسب وكالة الأنباء فرانس24، كان الرئيس التونسي قد أمر هذا الأسبوع قوات الأمن بوقف الهجرة غير القانونية
وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، قائلًا إن الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لبلاده.
إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر احتجاجات لمهاجري جنوب الصحراء الإفريقية
في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم،
إذ أرشد البحث بكلمات مفتاحية في منصة الفيسبوك مستقاة من أحد التعليقات إلى أن المقطع قديمٌ،
إذ نشره حساب عبر منصة الفيسبوك بتاريخ 25 ديسمبر 2018 على أنه يبين –حسب الوصف– مسيرة غضب
للجالية الإيفوارية في شارع حبيب بورقيبة في تونس آنذاك.
وبحسب وكالة فرانس24؛ أكد العميد سفيان الزعق المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية،
مقتل رئيس جمعية الجالية الإيفوارية في البلاد فاليكو كوليبالي إثر عملية اعتبرها “إجرامية”
استهدفته مساء الأحد 24 ديسمبر 2018 في منطقة دار فضال بسكرة في ولاية أريانة (شمال غرب العاصمة).
وبمتابعة البحث بكلمات مفتاحية في محرك البحث جوجل؛ قادت النتائج إلى مقطع منشور على منصة اليوتيوب
بتاريخ 26 ديسمبر 2018 عبر قناة “وكالة الأناضول” بعنوان: «تونس.. طلاب أفارقة يحتجون على مقتل رئيس الجالية الإيفوارية»
فيما يمكن مطابقة ظهور أحد الأشخاص في كلا المقطعين، ما يثبت أن مقطع الادعاء يعود لهذا الحدث.
علاوة على ذلك، تداولت العديد من المواقع الإخبارية المحلية آنذاك حدوث وقفة احتجاجية لطلاب
عقب مقتل رئيس الجالية الإيفوارية في ديسمبر 2018.
ويمكن مطابقة معالم المنطقة في المقطع مع معالم شارع الحبيب بورقيبة التي توفرها خرائط جوجل
وتداول المقطع منذ عام 2018 ينفي أن يكون لاحتجاجات لمهاجري جنوب الصحراء الإفريقية في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية مؤخرًا.
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع معدل رقميًا، ولا يبين سلاحًا سبب زلزال تركيا مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.