نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
بعد مهزلة الانتخابات.. السلطات الجزائرية تقمع احتجاجات الشعب الجزائري الذي نزل للشارع من أجل التنديد بهذه المهزلة
حصد الادعاء عشرات التفاعلات ومئات المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 سبتمبر 2024
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود لتفريق الشرطة احتجاجات خرجت في العاصمة الجزائرية في فبراير 2020، وليس حديثًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: وجه مرشح حزب “حركة مجتمع السلم” الإسلامي عبد العالي حساني شريف الإثنين اتهامات للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر بـ”الغش” و”التزوير” في نسبة المشاركة، مطالبا بوقف ما وصفها بـ”المهزلة”. وأعلن الأحد عن فوز عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على خمسة ملايين و320 ألف صوت، أي 94,65% من الأصوات، من أصل خمسة ملايين و630 ألف صوت مسجل.
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر قمع السلطات الجزائرية لتظاهرات خرجت احتجاجًا على نتائج الانتخابات،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
إذ قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى الفيديو ذاته منشورًا عبر حساب محلي جزائري على منصة إكس في 22 فبراير 2020 على أنه يبين استخدام الشرطة الجزائرية المياه لتفريق تظاهرات خرجت آنذاك،
La police utilise le canon à eau pour repousser les manifestants qui repoussent les manifestants qui tentent d’aller à la presidence #alger #algerie #algeria #hirak pic.twitter.com/22iJYM4noK
— INTERLIGNES (@inter_lignes) February 22, 2020
وبالمثل، نشر مستخدم آخر على منصة إكس مشاهد مشابهة من زاوية أخرى في 22 فبراير 2020 في سياق تفرقة الشرطة لمتظاهرين في الذكرى السنوية الأولى للحراك الشعبي الجزائري.
وبحسب تقرير نشرته BBC في 22 فبراير 2020: «شارك آلاف الجزائريين في مسيرة بالعاصمة الجزائر ومدن أخرى اليوم إحياء للذكرى السنوية الثانية للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.»
وتداول المقطع منذ عام 2020، ينفي أن يكون لاحتجاجات خرجت حديثا في الجزائر في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
اقرأ أيضًا: الشخص الظاهر في المقطع هو سياسي باكستاني يدعى ألطاف حسين، وليس لمرشح أردني للانتخابات النيابية مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.