هذا المقطع لا يظهر استهداف موكب أحد كبار المسؤولين في السعودية، بل يعود لحادث مروري وقع في الرياض مارس الماضي

آخر المقالات

حادث مروري

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 07 مايو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

#عاجل وسائل إعلام : نجاة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من محاولة اغتيال وانقلاب .
#شارك_برايك مع #نورالغد_اقتصاد

حصد الادعاء نحو 350 تفاعلًا، وأكثر من 18000 مشاهدة، و44 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 مايو 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

حادث مروري

حادث مروري

هذا المقطع متداول منذ مارس الماضي لحريق إثر حادث مروري بين مركبتين في الرياض، ولا يصور تعرض أحد كبار المسؤولين في السعودية لمحاولة اغتيال

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X،

إذ أشار أحد مستخدمي المنصة في تعليقه على ناشر للادعاء باللغة الإنجليزية، إلى أن الفيديو كان قد نشر عبر حساب باسم “Saudi M&m’s” في 16 مارس 2024، على أنه يظهر حادثًا مروريًّا وقع على طريق الملك سلمان في الرياض آنذاك.

وبالرجوع الحساب المذكور تبين أنه كان قد حذف هذا المقطع لاحقا.

إلا أن متابعة البحث عن هذه اللقطة المقتبسة من الحساب، قادت إلى الفيديو ذاته الذي اقتبست منه مشاهد الادعاء،

حيث نشره حساب محلي سعودي على منصة إكس في 16 مارس 2024 مع تعليق ” حريق طريق الملك سلمان”.

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية حول هذا الحدث في محرك جوجل،

إلى العديد من المواقع الإخبارية المحلية السعودية، والتي نشرت تقارير بتاريخ 16 مارس 2024 تفيد باندلاع حريق إثر حادث سير بين مركبتين في الرياض ذلك اليوم.

فيما أوضحت مديرية الدفاع المدني، عبر حسابها على منصة إكس أنها أخمدت حريقًا في مركبتين ولم يتم تسجيل إصابات في الحادثة.

علاوة على ذلك، بالاستفادة من خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل لطريق الملك سلمان في الرياض،

يمكن مطابقة معالم الشارع مع المنطقة الظاهرة في فيديو الادعاء وفي الصورة التي أرفقها الدفاع المدني لهذا الحريق،

حيث يظهر في خلفية المقطع واجهة “شركة الخنيزان” الواقعة على طريق الملك سلمان في الرياض كما يلي:

مما يؤكد أن الفيديو يعود لهذا الحادث.

علاوة على ذلك؛ لم يقع فريق منصة فتبينوا على أي خبر في وسائل الإعلام العالمية والرسمية أو المحلية السعودية يفيد بتعرض الأمير محمد بن سلمان أو كبار مسؤولين سعوديين لمحاولة اغتيال مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لمحاولة اغتيال أحمد دوغان عام 2013 في بلغاريا، وليس وزير الهجرة الإسرائيلي

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.