تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدّعون أنه يبين أن خدمة الانترنت ستنقطع عن كافة أنحاء العالم في 11 أكتوبر المقبل،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات إنستغرام الادعاء بتاريخ 16 سبتمبر 2023 وفق التعليق الآتي -من دون تصرّف-:
سيتم قطع الانترنت في كافة انحاء العالم يوم 2023/10/11 وبشكل نهائي!
هذا المقطع مقتبس من لقاء أذيع عام 2018، ولا صحة لخبر انقطاع الإنترنت عن العالم الشهر المقبل
قاد البحث بالكلمات الدلالية: «معالي المواطن انقطاع الانترنت» في محرك بحث اليوتيوب إلى المقطع ذاته،
إذ كانت نشرته قناة «معالي المواطن» بمدة أطول في 09 أكتوبر 2018، بعنوان:
«بعد الأخبار المتداولة عن انقطاع الإنترنت، متحدث هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يكشف التفاصيل»
وفي هذا اللقاء، يستضيف الإعلامي علي العلياني ،المتحدث باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أ. عادل أبو حميد،
في سياق توضيح مدى صحة خبر متداول آنذاك، نشرته صحيفة The Mirror البريطانية في 06 سبتمبر 2018،
يفيد أن خدمة الانترنت حول العالم ستشهد انقطاعًا في 11 أكتوبر 2018 أو خلال 48 ساعة من ذلك اليوم،
وذلك بسبب عزم مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) تغيير بروتوكول الامتداد الآمن لخدمة أسماء النطاقات (DNSSEC)،
في عملية تعرف باسم KSK Rollover،
بينما أكد متحدث هيئة الاتصالات في هذا اللقاء أن الأمر مطمئن ولا يدعو للقلق، مبينًا أن هذا التغيير سيكون تأثيره محدوداً ومحصوراً،
ولن يؤثر سوى على الجهات التي لم تقم بتحديث الأنظمة والبرامج التي لها علاقة بأسماء النطاقات منذ أكثر من عام.
فيما أكدت شركة ICANN في 15 أكتوبر 2018، أن هذه العلمية تمت بنجاح ولم تتأثر خدمة الإنترنت بشكل سلبي بالنسبة لمعظم مستخدمي الإنترنت حول العالم ذلك الوقت،
كما أضافت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في بيانها حول هذا الخبر،
عدم دقة ما أثير في بعض وسائل الإعلام حول انقطاع الإنترنت في يوم 11 اكتوبر 2018م، حيث لن يكون هناك أي انقطاع للإنترنت،
ولكن قد تتأثر بعض الجهات التي لم تحدث -لأكثر من سنة- أنظمتها ذات العلاقة بنظام أسماء النطاقات (DNS).
هذا ولم يقع فريق منصة «فتبينوا» على أي خبر من مصدر موثوق يفيد بحدوث انقطاع للإنترنت على مستوى العالم في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة عبارة عن تصميم رقمي، ولا تبين سفينة حقيقية في بحر الآرال
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
1-مصدر01