نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 10 أغسطس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
خبر عاجل 𝟐𝟒/𝟐𝟒تطور خطير جداً قد يجر العالم إلى الحرب العالمية الثالثة، أوكرانيا بدأت تضرب داخل العمق الروسي.
هذا المقطع يصور انفجارًا في محطة غاز في فولغوغراد في روسيا عام 2020، ولا يصور هجومًا أوكرانيًا في العمق الروسي مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «قالت وزارة الدفاع الروسية السبت، إنها “صدت” الجيش الأوكراني بالقرب من ثلاث بلدات في كورسك، التي تشهد منذ السادس من آب/أغسطس هجوما بريا غير مسبوق عبر الحدود تشنه القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية. فيما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت أنّ الجيش الأوكراني “يعزّز” مواقعه في منطقة كورسك، بعد أكثر من عشرة أيام على بدء عملية مفاجئة مكنت جيش بلاده من السيطرة على عشرات القرى في التراب الروسي.»
في هذا السياق؛ تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر قصف أوكرانيا الأراضي الروسية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس إلى صحيفة نيويورك بوست،
إذ نشرت مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 11 أغسطس 2020، على أنه يبين لحظة انفجار محطة وقود في جنوب غرب روسيا في محطة وقود في فولغوغراد،
بالمثل؛ نشرت العديد من مواقع الصحف الإخبارية العالمية مشاهد المقطع ذاتها، ومشاهد مشابهة من زوايا مختلفة في ذات السياق،
وفي التفاصيل؛ أصيب ما لا يقل عن 13 شخصًا بعد أن تسبب حريقٌ بانفجار ضخم في محطة وقود في جنوب غرب روسيا، فيما أظهرت لقطات الانفجار كرة نارية هائلة ترتفع إلى السماء فوق مدينة فولغوغراد، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عشرة من المصابين تم نقلهم إلى المستشفى.
ويُعتقد أن الحريق الأولي نجم عن تفريغ شحنة كهرباء ساكنة أثناء ضخ الوقود من شاحنة صهريج إلى خزان تخزين تحت الأرض.
وقالت وكالات أنباء وصحف روسية، في أغسطس 2020 أن حادثًا وقع في فولغوغراد في محطة تعبئة الغاز الطبيعي المسال رقم 36 التابعة لشركة “جيس بوفولجيه” (التي تُدار من قبل “غازبروم جي إن بي هولدينغ”) بسبب اشتعال الغاز الهيدروكربوني المسال أثناء تفريغه من ناقلة الغاز إلى خزان تخزين تحت الأرض في المحطة.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر انفجارًا وقع في روسيا في فبراير الماضي ولا يبين انفجارات في تل أبيب مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
