انتشر في منصة الفايسبوك مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يصور مجموعة شباب سوريين يتهجمون على عراقي في سوريا ،
وزعم آخرون أن المقطع يظهر شبابا يعتدون على صاحب مطعم في عمان .
تعرف حقيقة الادعاء من خلال المقال الآتي:
صيغة الادعاء:
نشرت مقطع الفيديو صفحة الفايسبوك المسماة نوارس علي بتاريخ 31 يناير 2021 ، وسجل فيها حوالي 157 تفاعل ، و 15 مشاركة حتى تاريخ تحرير المقال (2021/02/11)،
وأرفق بالنص الوصفي الآتي :
شباب يتهجمون على شاب عراقي شوفوا الشجاعه عن اسد الرافدين اتحدث
تناقل الادعاء نفسه العديد من الصفحات والمجموعات في منصة الفايسبوك ومنها:
- Faysal Al-Rashidi في مجموعة أصدقاء راديو الغد
- نوارس علي
- جوانترين مسترباس
- حسين يوسف
- العراقي العراقي
وقد سبق تداول مقطع الفيديو نفسه أواخر شهر أكتوبر من العام المنصرم،
وأرفق بنص وصفي مشابه زعم من خلاله ناشروه أن شبابا يتهجمون على صاحب مطعم بعمان،
فيما زعم البعض الآخر أن المقطع يظهر شبانا من لبنان تهجموا على شاب سوري
هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضا هنا
بعد البحث والتحري حول صحة الادعاءات، تبين الآتي:
النتيجة: مضلل
هذه المشاجرة وقعت في البرازيل العام المنصرم ولا علاقة لها بسوريا أو الأردن أو لبنان
أجرى فريق فتبينوا بحثا عكسيا مزدوجا عن فيديو الادعاء بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة في كل من محرك Bing ومحرك جوجل ،
فأرشد البحث إلى العديد من التقارير الإخبارية التي نشرت المقطع نفسه من خلال مواقع مختلفة ناطقة باللغة البرتغالية ،
ومنها تقرير إخباري نشرته صحيفة emtempo البرازيلية ،
ذكر أن الفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر قيام عامل التوصيل في مطعم بطرد شخصين وجها له تهديدات.
وقد أفاد الموقع ذاته أن الحادث جرى في مدينة أورو برانكو ، بولاية ميناس جيرايس جنوب شرق البرازيل .
وهو الخبر ذاته الذي أكده موقع rp10 الذي نشر مقالا إخباريا كشف فيه بعض تفاصيل الواقعة،
إذ أشار إلى أن الفيديو التقط بتاريخ 12 أكتوبر 2020 حوالي الساعة الثامنة مساء كما هو مثبت في كاميرات التسجيل،
ويظهر المقطع مشاجرة جرت تفاصيلها في مطعم بمدينة أورو برانكو البرازيلية، في أعقاب توجيه شخص رفقة آخر تهديدات لعامل توصيل الطلبات للمنازل،
وأضاف الموقع نفسه أن المشاجرة سجلتها أيضا كاميرا أخرى خارج المحل،
وتظهر اللحظة التي يسقط فيها الرجل المعتدي، فيما يواصل عامل التوصيل توجيه ضربات لهما ،
ثم ينتهي العراك بمغادرته المكان وتركهما على الأرض، وبعد قيامهما دخلا إلى سيارة فولكس فاجن ، كما يوضح ذلك المقطع الآتي:
Em todos os ângulos kkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkOs dois Bombadinhos foram reclamar do motoboy na Pizzaria que pizza estava fria, olha que aconteceu kkkkkkkkkk pic.twitter.com/mPeNs3sm0L
— Guto Palestra Itália💚🇮🇹 (@gutfera10) October 22, 2020
أما موقع portaltucuma فقد ذكر أن الشخصين الظاهرين في الفيديو توجها إلى مطعم البيتزا للشكوى من أن البيتزا كانت باردة،
وأضاف أن الشخص الذي يرتدي قميصًا أسود بتفاصيل حمراء معروف في المدينة باسم ” جاكي شان ” ،
وأنه هدد عامل التوصيل بالقتل حسب تقرير للشرطة، وقد اعتقل خلال تلك الليلة متلبسا بالاشتباه في قيادته السيارة وهو مخمور وبتهمة محاولة القتل.
منابر إعلامية أخرى أكدت أن المقطع يصور مشاجرة في البرازيل
تداولت هذه الواقعة منابر صحفية مختلفة في البرازيل ومنها pordentrodetudo و istoe و redetv و meionorte ،
كما انتشر المقطع نفسه على نطاق واسع في المحتوى البرازيلي من خلال منصة التويتر، حيث تقاسمه العديد من المغردين المشاهير في البرازيل ، ومنهم :
este homem tem algum treinamento marcial? PQ MEU, a mira do cara foi perfeita, fora a coragem. https://t.co/QKTAjxA9NK
— Lucas Silveira (@lucasfresno) October 23, 2020
Com certeza, esse momento aqui é o que mostra q o cara sabe o que está fazendo. pic.twitter.com/KuWKMcmLuU
— Felipe Neto (@felipeneto) October 23, 2020
وأيضا في منصة اليوتوب هنا وهنا وهنا وأيضا هنا.
ومن خلال التدقيق في لقطات الفيديو يظهر اسم المطعم (Neiva Lanches) وهاتف الاتصال به على قميص أحد العاملين به،
وقد أرشد البحث عن هذه التسمية في محرك جوجل عن بيانات الاتصال نفسها الظاهرة في صورة الشاشة أعلاه،
حيث تبرز فيها مقاعد الزبناء مشابهة تماما للمقاعد الظاهرة في الصورة الملتقطة لواجهة المطعم نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن القسم العربي لوكالة فرنس بريس، أكد من جهته أن مقطع الفيديو المتداول
لا يُظهر اعتداء على شاب عراقي في سوريا بل يصوّر شجارا وقع في البرازيل.
اقرأ المزيد من الادعاءات المضللة التي تحققت منها فتبينوا من هنـــا
هذه الدجاجة أجريت لها فعلا عملية جراحية في البرازيل وليس مصر
تقييم فتبينوا:
استنادا على هذه التقارير الإخبارية المختلفة، يتبين أن واقعة الشجار قد جرت فعلا في البرازيل، وليس في سوريا أو الأردن أو غيرها من البلدان التي نسبت لها الواقعة كذبا.
وتأسيسا على ذلك قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ،
لأنه استند على مقطع فيديو جرى تغيير سياقه الحقيقي من أجل ترويج ادعاءات لا أساس لها من الصحة.