نشرت إحدى حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 01 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
عاجل ايران تقصف اسرائيل واكثر من 2000 قتيل واجريح
هذا المقطع يعود لحريق في نيويورك في يوليو الماضي، ولا يصور حريقًا في تل أبيب إثر القصف الإيراني على إسرائيل مؤخرًا
بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: «أطلقت طهران صواريخ باتجاه إسرائيل عقب تحذيرات أمريكية من هجوم إيراني وشيك. وحسب الحرس الثوري الإيراني، فإن الهجوم جاء ردا على مقتل زعيم حركة حماس السابق إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بشكل خاص. عقب ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الصاروخي الإيراني انتهى وإن بمقدور الناس مغادرة الملاجئ. من جانبه أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن جيش بلاده بالمساعدة في إسقاط الصواريخ. كان الجيش الإسرائيلي دعا الثلاثاء السكان إلى الاستعداد لهجوم إيراني محتمل “واسع النطاق”. »
إثر ذلك تداول ناشطون على تيكتوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر حريقًا في تل أبيب إثر هذا الهجوم،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب،
إذ نشرت قناة محلية أمريكية على المنصة مشاهد مشابهة بتاريخ 24 يوليو 2024، لحريق في حي “ذا برونكس” في مدينة نيويورك الأمريكية.
واستكمال البحث بهذه التفاصيل، نقع على عدة تقارير نشرتها مواقع إخبارية أمريكية في 23 يوليو 2024 حول هذا الحدث؛
وفي التفاصيل، قالت إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك لقناة News 12 إن الحريق الذي اندلع في 540 شارع تيفاني بدأ في الساعة الواحدة صباحًا، فيما أصيب 3 رجال إطفاء أثناء محاولتهم مكافحة الحريق وتم نقلهم إلى مستشفى جاكوبي آنذاك.
هذا ونشرت العديد من القنوات عبر منصة اليوتيوب مقاطع توثق هذا الحريق آنذاك، وتظهر اللقطات مشاهد مشابهة لمشاهد الادعاء (معالم المكان، سيارة الإطفاء التي تحمل الرقم 29) كما يظهر واضحًا في فيديو الادعاء وهذه الفيديوهات أن مركبة الإطفاء تحمل رمز FDNY وهو اختصار لقسم الإطفاء في مدينة نيويورك.
مما يؤكد أن الفيديو يعود لحريق في مدينة نيويورك وليس لحريق في تل أبيب إثر القصف الأخير من إيران.
أمّا الصوت المسموع في المقطع؛ فقد قاد بحثٌ بالكلمات الدلالية عبر منصة اليوتيوب إلى مقطع نشره التلفزيون العربي عبر قناته على المنصة بتاريخ 07 أكتوبر 2023 واقتبس منه عند الثانية (00:29).
اقرأ أيضًا: هذا المقطع الذي يظهر بنيامين نتنياهو وهو يجري قديم من عام 2021، وليس خلال الهجوم الايراني الأخير
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.