نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 25 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
الانتل ابيب تحت نيران ابناء حيدر الكرار
هذا المقطع متداول منذ يوليو الماضي لانفجار مصنع في تايوان، ولا يصوّر انفجارًا إثر قصف حزب الله تل أبيب مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «أطلق حزب الله اللبناني الأربعاء لأول مرة صاروخا باليستيا وصل تل أبيب قبل اعتراضه من أنظمة الدفاع الجوي. وأكد الجيش الإسرائيلي: “هذه المرة الأولى على الإطلاق يصل صاروخ من حزب الله إلى منطقة تل أبيب”.»
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد لانفجار في تل أبيب مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى صفحة على منصة الفيسبوك،
حيث نشرت المقطع ذاته بتاريخ 18 يوليو 2024، ويعود -بحسب الوصف- لانفجار مصنع للورق في تاينان،
باستمرار البحث بالكلمات الدلالية، وقع فريق المنصة على العديد من المصادر الإخبارية التايوانية التي نشرت مشاهد مشابهة ضمن تقارير مرئية إخبارية بتاريخ 18 يوليو 2024،
هذا وبحسب وكالة الأنباء المركزية الصينية ضمن تقريرٍ بتاريخ 18 يوليو 2024؛ أفادت إدارة الإطفاء أن بلاغًا وصلهم في الساعة 8:44 صباحاً، حيث اندلع حريقٌ في مصنع شركة ليان شيانغ الصناعية المحدودة بمنطقة شانغشان الصناعية، وكان الدخان والنيران يتصاعدان بشكل كثيف إلى السماء، وسمع البعض أصوات انفجارات، فيما تم إرسال قوة كبيرة لإطفاء الحريق الذي تمت السيطرة عليه ظهراً بعد أكثر من 3 ساعات من الجهود، وأشارت إدارة الإطفاء إلى أن المصنع قد يكون قد خزن مواد كيميائية مثل الميثانول والتولوين، مما ساهم في تعزيز النيران واشتعال المصنع بالكامل.
إلى ذلك؛ وباستخدام خدمة التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل حول مصنع شركة ليان شيانغ؛ يمكن مقارنة معالم المكان (أعمدة الإنارة) مع مشهد من مقطع الادعاء،
مما يؤكد أن الانفجار وقع في أحد مصانع تاينان في تايوان ولا يصور انفجارًا في تل أبيب إثر قصف حزب الله مؤخرًا،
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.