نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة في 20 يونيو 2024 مرفقة بالوصف الآتي – دون تصرف -:
ليس مشهداً من فيلم صورة اليوم من غـ زة
حقق الادعاء على هذه الصفحة عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذه الصورة التقطت عام 2020 للطفل السوري محمد مصيطف بعد خضوعه لعملية تركيب أطراف صناعية، ولا علاقة لها بالحرب الجارية في غزة
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك Bing إلى موقع صحيفة ديلي صباح التركية، والتي كانت قد نشرتها في 22 أكتوبر 2020 مبيّنة أنها تظهر الطفل السوري “محمد مصيطف” بعد إجرائه عملية تركيب أطراف صناعية في تركيا،
كما أرجعت الصحيفة حقوق الصورة لوكالة الأناضول للأنباء، ومن خلال البحث في موقع صور الوكالة، تبين أنها كانت قد نشرت هذه الصورة في 22 أكتوبر 2020،
والتقطها المصور محمد سعيد في 21 أكتوبر في إدلب – سوريا، وتظهر – بحسب الوصف -: الأب خالد مصيطف (على اليمين) يلقي ابنه محمد مصيطف (على اليسار) البالغ من العمر 15 شهرًا في الهواء في إدلب، بعد عملية تكيف محمد لمدة 7 أسابيع مع أطراف اصطناعية وهما الساقين.
وبحسب الوكالة: عاد الطفل السوري محمد مصيطف إلى بلاده من تركيا، بعد تركيب أطراف اصطناعية له في مستشفيات العاصمة أنقرة،
الطفل الإدلبي (15 شهرا) فاقد ليديه وقدميه خلقيا، دخل تركيا بتعليمات من وزير الداخلية سليمان صويلو، مطلع سبتمبر 2020، بعدما نقلت وكالة الأناضول قصته الإنسانية إلى الرأي العام.
كما شاركت الوكالة عدة صور أخرى أظهرت الطفل ذاته مع ذويه في إحدى مخيمات اللجوء في إدلب هنـا، هنـا وهنـا.
هذا ونشرت قناة الأناضول تقريرًا مصورًا الطفل محمد مصيطف بعد عودته إلى مخيم في إدلب وأجرت لقاء مع ذويه للحديث عن حالته،
كذلك كانت عدة مصادر محلية قد نشرت تقارير مصورة تظهر الطفل قبل خضوعه للعملية هنـا وهنـا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة لسيدة تنشر الملابس على دبابة إسرائيلية جنوب لبنان عام 2002، وليست من غزة حديثًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة لطفل سوري على أنها حديثة لطفل في غزة.
