تناقل بعض الناشطين على الفيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها تُظهر قرارًا من عبد الفتاح البرهان بإطلاق سراح الرئيس السابق عمر البشير.
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 01 مايو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
عاجلاطلاق سراح الرئيس المخلوع عمر البشير اليوم بأمر من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان
هذه الصورة التي قيل أنها لقرار عبد الفتاح البرهان الإفراج عن عمر البشير مفبركة
بحسب وكالة الأنباء رويترز؛ ذكرت تقارير محلية أن سجناء في سجن كوبر، الذي كان يحتجز فيه الرئيس السوداني عمر البشير
ونوابًا كبار آخرون، قد فرّوا في وقت سابق من بينهم مسؤولين سابقين في حكومة البشير.
ولم يتضح بعد ما إذا كان البشير، الذي أمضى فترات طويلة في مستشفى عسكري، موجودًا في هذا السجن.
إثر ذلك تداول ناشطون على منصة الفيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها تُظهر قرارًا من عبد الفتاح البرهان بإطلاق سراح الرئيس السابق عمر البشير،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذه الصورة مفبركة،
إذ أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث Bing إلى العديد من النتائج،
في مقدمتها موقع محلي سوداني يدعى “ultrasudan” نشر صورة للخطاب ضمن تقرير بتاريخ 13 أكتوبر 2020،
فيما تبين خلال مقارنة كلا الصورتين إلى أن صورة الادعاء مفبركة، حيث نجد ذات رقم الخطاب المروّس في أعلى يسار الصورة
فضلًا عن التاريخ المثبت على الختم في تذييل الخطاب والمختوم بتاريخ 29 سبتمبر 2020.
حيث عمد مروّجو الادعاء إلى تغيير نص القرار الوارد في الخطاب بالكامل، فيما حُذفت السنة (2020)، والتاريخ من ترويسة الخطاب.
بالمقابل؛ أكد بيان نشرته الصفحة الرسمية لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية على الفيسبوك،
أن الرئيس السابق عمر البشير رفقة عدد من السجناء لا يزالون محتجزين في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود إلى ليبيا ولا يظهر قوات الدعم السريع تقوم بسحب طائرة في السودان
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل تداول معلومة غير صحيحة.