يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حريقا ضخما، ويزعم ناشروها أنها تعود لحريق نشب مؤخرا في مطار أبو ظبي،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشر حساب باسم “القلم الحربي” على الفايسبوك صورة بتاريخ 17 يناير 2022، وأرفقها بالنص الآتي (من دون تصرف)
“استهداف مطار أبو ظبي بطائرات مسيرة من قبل الحوثيين”
حقق الادعاء على هذه الصفحة 126 تفاعل حتى لحظة نشر هذا المقال،
فيما تناقلت الادّعاء ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على الفايسبوك، ومنها: هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، وهنـا
هذه الصورة المتداولة تعود إلى حريق قديم في سوق عجمان الشعبي
بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في 17 يناير 2021، فقد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهريج وقود وتسبب في حريق بالقرب من مطار أبو ظبي في الإمارات،
وذلك بعد إعلان جماعة الحوثيين في اليمن تنفيذ هجوم على الإمارات، فيما قالت الإمارات أنها تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات.
إثر ذلك تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة مبنى يحترق ويزعم ناشروها أنها تظهر هذه الحرائق الأخيرة،
والحقيقة أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بهذا الحدث،
إذ من خلال البحث عن الصورة في محرك جوجل، تبين أنها متداولة منذ عام 2020،
حيث نشرتها وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 05 أغسطس 2020، في سياق تغطيتها لحريق نشب في السوق الشعبي بإمارة عجمان ذلك اليوم،
وأرفقت في تفاصيل الصورة: حريق ودخان منبعث من السوق الشعبي في إمارة عجمان بالإمارات يوم الأربعاء. صورة حصلت عليها رويترز من موقع تويتر.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية وقتها “أن الحريق الذي اندلع في السوق الشعبي بإمارة عجمان تمت السيطرة عليه من دون وقوع إصابات أو وفيات،
غير أنه تسبب في سقوط أجزاء من مبنى مغلق منذ أربعة أشهر بسبب الأوضاع الراهنة لأزمة كورونا واحتراقه بالكامل.”
وكانت العديد من المصادر قد نشرت صورا ومقاطع فيديو مشابهة لمشاهد الادعاء، في سياق تغطية الحريق ذاته،
فيديو.. فرق دفاع مدني عجمان تعمل حالياً على إخماد حريق شب في السوق الشعبي بالمدينة.#الإمارات_اليوم pic.twitter.com/L0RL6TnNNL
— الإمارات اليوم (@emaratalyoum) August 5, 2020
يُذكر أن القسم العربي لتقصي الحقائق في وكالة فرنس بريس قد تحقق من الادعاء ذاته ، وخلص إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضا: هذا الفيديو يصور هزة أرضية في الصين وليس لحظة وقوع زلزال في مصر
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.