يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة فيضان كبير ويدعون أنها تعود إلى الفيضانات الأخيرة في أوروبا بالتحديد هولندا ،
ما حقيقة هذه الصورة؟ الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
#هولندا #تغرق
مادا يحدت بالعالم
بعد المانيا و بلجيكا يأتي الدور على هولندا فيضانات خطيرة تسببت في خسائر مادية كبيرة و عشرات القتلى والمفقودين
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة احوال الطقس بتاريخ 16/7/2021، وحصد المنشور أكثر من 1.2 ألف تفاعل و أكثر من 50 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 18/7/2021.
تناقلت الادعاء أيضًا صفحات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
مهدي بلدي – خبر الناظور – المغرب في صحرائه – صفحة محبي تدارت_أنزي – الواقع الغرباوي – Abou Rayan Akik – Youssef.namiroun – Mimoun Mounir
وعلى تويتر أيضًا:
بعد #المانيا و #بلجيكا يأتي الدور على #هولندا فيضانات خطيرة تسببت في خسائر مادية كبيرة و عشرات القتلى والمفقودين
ندعو الله السلامة 🤲 pic.twitter.com/J5rIK8Z1T0
— العلوي لالة نزهة (@lallalamia1) July 16, 2021
هذه الصورة تعود لفيضانات في ألمانيا وليس هولندا ولا يعود تاريخها إلى الفيضانات الأخيرة
أرشد البحث العكسي في محرك Tineye، إلى أن الصورة تعود حقوقها إلى وكالة الأنباء AP،
يرجع تاريخ التقاط الصورة إلى 5/2/2021 وأرفقتها الوكالة بالوصف التالي للمصور مايكل بروبست:
جو ألمانيا
قرية Eichen، حوالي 20 كم شمال شرق فرانكفورت – ألمانيا، تحيط المياه بالقرية بعد الأمطار وذوبان الثلوج التي سببت الفيضانات الأسبوع الماضي يوم الجمعة فبراير.
حسب موقع برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، بدأ هذه الفيضان الذي تعود له صورة الادعاء في ألمانيا بتاريخ 27 يناير من عام 2021،
وانتهى في 11 فبراير من نفس العام بسبب تزامن ذوبان الجليد مع هطول الأمطار الغزير مما تسبب بتلك الفيضانات وقتئذ.
رصد الموقع المختص بالخرائط للاتحاد الأوروبي أن الفيضانات الأخيرة بدأت بغرب ألمانيا ثم بلجيكا ثم سويسرا ثم هولندا.
وحسب وكالة رويترز لم ترد أنباء حتى تاريخ 16/7/2021 عن سقوط ضحايا بشرية بسبب الفيضانات في هولندا،
حيث تم إطلاق صافرات الإنذار مبكرًا وتحذير السكان وإجلائهم وبالطبع سيكون هناك خسائر مادية بسبب الفيضانات.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة من فيضانات السودان عام 2013 وليس 2020
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل، لأن الصورة تعود إلى فيضانات ألمانيا في فبراير الماضي ولا علاقة لها بالفيضانات الأخيرة أو بهولندا.