تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صورة يدعي ناشروها أنها لوضع الجيش السوداني لارتكازاتٍ في مدينة الخرطوم بحري مؤخراً،
فما حقيقة هذه الصورة؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
الجيش يضع ارتكازات في بحري مرحلة الارتكازات والخيم
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 سبتمبر 2023، حيث حقق عشرات المشاركات وأكثر من 5.3 آلاف تفاعل،
كما حقق تفاعلاً ملحوظاً إثر تداوله على حسابات وصفحات المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصورة المتداولة وأسفر عن الآتي:
هذه الصورة قديمة وليست لارتكازات الجيش السوداني في بحري حديثاً، وإنما لخيم إيواء لمتضررين من الفيضانات
قاد البحث العكسي عن الصورة على Google Lens إلى منصة فيسبوك،
إذ نشرت إحدى صفحات المنصة عدة صور مشابهة في 31 أغسطس 2020،
على أنها لنصب سلاح المدرعات السوداني لخيمٍ لإيواء المتضررين في أحياء الخرطوم آنذاك.
باستكمال البحث بكلماتٍ دلالية، قادت النتائج للصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية،
التي نشرت صورة الادعاء ذاتها والعديد من الصور المماثلة لنصبٍ خيامٍ لإيواء المتضررين، في 31 أغسطس 2020.
كما تداولت المنصات الإعلامية المحلية في السودان الصور في السياق ذاته آنذاك، إضافة لمستخدمي منصات التواصل.
علاوة على ذلك، شاركت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية مقطعاً مماثلاً لتجهيزات نصب تلك الخيام.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة وانهيار ضفاف الأنهار،
بما في ذلك نهر النيل في العاصمة الخرطوم وفي أم درمان، وهو ما طال تأثيره آلاف النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة في السودان.
وقد تعرضت المنازل والمباني المجتمعية إما لأضرار بالغة أو للدمار، مما جعل الكثيرين بحاجة ماسة إلى المأوى.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع مفبرك، ولا يظهر اختراق أليكس جونز للقمة العالمية للحكومات
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي على أنها حديثة للترويج لمعلومة غير صحيحة.