هذه الصورة تعود لهجوم وقع في بوركينا فاسو في أغسطس الماضي ولا تظهر مدنيين قتلوا في دارفور

آخر المقالات

بوركينا

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 30 أغسطس 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:

صعاليك تنسيقية حمدوك ( قحت) زعلانين من استهداف عناصر المليشيا في الجيلي بالمسيرات. لكن الإبادة الجماعية التي تمارسها المليشيا في دارفور تروق لهم ويلتزمون الصمت حيالها تصفية مواطنين دارفور أمس في الضعين بدم بارد

حقق الادعاء على هذا الحساب مئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.

فيما وجدنا أن الصورة المتداولة اقتبست من مقطع فيديو شاركه أحد مستخدمي إكس على أنه يظهر مذبحة في السودان هنـا.

بوركينا

بوركينا

هذه المشاهد تعود لهجوم وقع في بلدة بارسالوغو ببوركينا فاسو في أغسطس الماضي

بحسب فرانس 24 -دون تصرف -: (يعيش السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة، وتسيطر قوات الدعم السريع المنافسة للجيش خلال الحرب المدمرة التي تشهدها البلاد منذ 16 شهرا على معظم أنحاء دارفور وعلى معبر أدري، وهو أسرع طريق للدخول إلى المنطقة).

في هذا السياق، تناقل ناشطون على مواقع التواصل مشاهد يدعون انها توثق مذبحة ارتكبتها في دارفور،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

أشار أحد مستخدمي إكس في تعليقه على ناشر لفيديو يظهر لقطة الادعاء ذاتها إلى أن المشاهد تعود لبوركينا فاسو.

باستكمال البحث بهذه التفاصيل، وقعنا على مشاهد مشابهة متداولة مؤخرا في سياق الهجوم الذي وقع في بلدة بارسالوغو  ببوركينا فاسو في 24 أغسطس 2024، والذي أعلنت جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة تُعرف باسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” مسؤوليتها عنه بحسب تقرير الأمم المتحدة.


صورة الادعاء – في الوسط – مقارنة مع مشاهد متداولة لهجوم في بوركينا فاسو


وبالمثل، نشرت وكالة فرانس 24 مشاهد مشابهة من نفس المنطقة ضمن تقريرها حول هذا الحدث.

هذا وتحققت وكالة الأنباء رويترز من صحة فيديوهات وثقت هذا الحدث، مؤكدة أنها بالفعل التقطت في بوركينا فاسو في أغسطس الماضي وفق صور الأقمار الصناعية للمنطقة ذلك الوقت،

فيما أظهرت هذه الفيديوهات تطابقا مع الفيديو الذي اقتبست منه صورة الادعاء كما يلي:

مما يؤكد أن المشاهد المتداولة في الادعاء تعود لبلدة بارسالوغو في بوركينا فاسو وليس في دارفور.


مطابقة لقطة من الفيديو الذي اقتبست منه صورة الادعاء -إلى اليسار – مع مشاهد نشرتها رويترز لهجوم وقع في بوركينا فاسو


اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يظهر قافلة مساعدات مصرية عام 2022 ولا تظهر قافلة مساعدات أرسلتها مصر إلى السودان حديثًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على انه مضلل، لأنه استخدم فيديو لهجوم وقع في بوركينا فاسو ونسبه إلى دارفور في السودان.