نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
عاجلخبر مزلز ل تل أبيب :اكبر كمين محكم لمجموعة من الدبابات وناقلات جند وجنود من القوات الخاصة في #محور_الموت “نتساريم”يتحدث الإعلام الصهيوني عن حدث أمني صعب.. وانباء اوليه تقول38 جندي بين قتيل وجريح.« *غـــ𓂆ـــــــزة* »
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 1 سبتمبر 2024، محققاً عشرات التفاعلات و13 مشاركة،
فيما تداولته عدة حسابات على المنصة هنـا، هنـا، وثريدز هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه الصورة لا تظهر جثثاً لجنود إسرائيليين قتلوا في نتساريم، بل هي غير حقيقية ومصممة رقمياً
بالبحث العكسي عن الصورة على Google Lens، قادت النتائج لمنشورٍ على منصة إكس، كان قد نشر الصورة ذاتها في 10 مايو 2024، مبيّناً أنها تعود لغلاف مقطع على يوتيوب.
وبالعودة للمقطع المذكور، يتبيّن أنه يظهر مشاهد من لعبة المحاكاة العسكرية Arma 3، نشرته قناة تُعنى بنشر مقاطع من ألعاب مختلفة في 29 نوفمبر 2023، وأن الصورة هي مجرد تصميم تخيلي لأحداث المقطع،
فيما بيّن الناشر أن المشاهد الظاهرة ما هي إلا محاكاة لحربٍ واقعية، وليست لأحداث حقيقية.
لقطة شاشة تظهر أن الصورة تعود لغلاف تصميمي لأحد مقاطع يوتيوب للعبة ARMA، كما يظهر بجانبها صوراً تصميمية مماثلة لمقاطع أخرى من اللعبة
وبالتدقيق في تفاصيل الصورة، يمكن تأكيد أنها صورة مصممة بواسطة تقنيات الحاسوب والذكاء الاصطناعي، حيث تبيّن ما يلي:
- يظهر الجنود وكأنه تم اقتصاصهم وإضافتهم على الصورة المصممة بالذكاء الاصطناعي، حيث تظهر تفاصيل الاقتصاص حول الجنود في الصورة.
- يمكن ملاحظة أن بعض الجنود تم نسخ صورهم وقلبها لإضافة أكبر عدد من العناصر، كالجنود بجانب رقم 2.
- كما يظهر الاقتصاص في الأعلام المعلقة على الجوانب، وأنها ليست أعلام حقيقية بل صور لأعلام، ويتبين أنها مكررة إذ تظهر ذات التفاصيل فيها.
- فيما تبدو الأعلام على زي الجنود بهيئة غير واضحة على رغم قربهم من مكان التقاط الصورة الافتراضي.
- تظهر بقع الدم على الجندي والحائط وكأنها منسوخة ومكررة، بذات التفاصيل فيها، فيما ظهرت إحدى البقع المكررة (أسفل الجندي) وكأنها في الهواء دون أن يكون حائط أو خلفية من ورائها.
- تظهر جثث الجنود الملقيّة بهيئة مشوهة وكأنها متداخلة ببعضها، ودون معالم أجساد بشرية واضحة.
كذلك، بفحص الصورة بأداة Hugging Face المخصصة للكشف عن الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي، أظهرت نتيجته أنها من نتاج الذكاء الاصنطاعي بنسبة 98%.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مصممة بواسطة تقنيات الحاسوب للترويج لخبر غير صحيح.