نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 05 يناير 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
تتجمع قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر بمشاركة 22 دولة
حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 2200 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذه المشاهد مقتبسة من أحداث مختلفة في سنوات سابقة وليست لتجمع قوة كبيرة في البحر الأحمر حديثًا
بحسب فرانس24 -دون تصرف -: وافقت أكثر من 20 دولة في المجمل على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة، لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن. وفق ما أعلن البنتاغون الخميس 21 ديسمبر 2023.
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر تجمع قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن مشاهد المقطع لا علاقة لها بهذا الحدث،
إذ من خلال البحث عن مشاهد المقطع الأولى من 00:00 وحى 00:11، عبر محرك بحث TinEye،
تبين أنها قد نشرت عبر وزارة الدفاع الأمريكية في 09 أكتوبر 2020، في سياق تدريبات مشتركة بين القوات الجوية الأمريكية والبحرية الملكية البريطانية،
وبمتابعة البحث بهذه الدلات عبر محرك يوتيوب نقع على المقطع ذاته أيضا نشرته القناة الرسمية للبحرية البريطانية في 05 أكتوبر 2020،
كما بينت في وصفه أنه يعود لتدريبات مشتركة أجرتها المملكة المتحدة ذلك الوقت مع الولايات المتحدة وهولندا في بحر الشمال.
أما المشاهد الثانية من (00:12- 00:30) من مقطع الادعاء،
فقد كشف البحث عنها في محرك ياندكس إلى أنها متداولة في 26 مارس 2022، وفق العنوان الآتي:
“السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي تتجمع لإجراء تمرين الاستجابة الباردة 2022 قبالة النرويج”.
فيما يأت تداول المقطع حينها بالتزامن مع إعلان الناتو عبر قناته الرسمية في 25 مارس 2022،
أن تمرين الاستجابة الباردة 2022 يجمع 30 ألف جندي من 27 دولة حليفة لحلف شمال الأطلسي والدول الشريكة في أقصى الشمال،
لاختبار قدرتهم على العمل معًا في ظروف الطقس البارد في جميع أنحاء النرويج.
أما المشاهد الثالثة من مقطع الادعاء “من الثانية 00:31” فقد قاد البحث عنها في محرك جوجل،
إلى القناة الرسمية للبحرية الأمريكية على يوتيوب، حيث كانت قد نشرت المشاهد ضمن مقطع بمدة أطول في 12 نوفمبر 2017،
بينما أضافت في وصفه أنه يظهر ثلاث حاملات طائرات تابعة للبحرية الأمريكية تجري تدريبات غرب المحيط الهادئ.
فيما تظهر مشاهد الادعاء بدءا من الدقيقة 00:40 من هذا المقطع،
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر تدريبات للقوات الأمريكية عام 2017 وليس من استهداف زوارق الحوثيين في البحر الأحمر حديثًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد قديمة من أحداث مختلفة في غير سياقها الأصلي على أنها تظهر تجمع قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر مؤخرًا.