نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 نوفمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
إحـراق مركز سيرياتيل من قبل مواطنين في اللاذقية بعد رفع أسعار شبكة الإنترنت
حصد الادعاء 269 تفاعل، و 4900 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 17 نوفمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور إقدام مواطنين على حرق مركز سيريتل إثر رفع أسعار باقات الإنترنت مؤخرًا، بل يعود لمظاهرات في اللاذقية عام 2011
بحسب وكالة الأنباء العربية السورية، ضمن تقريرٍ بتاريخ 15 نوفمبر 2025، جاء فيه -دون تصرّف-: «أكدت وزارة الاتصالات والتقانة أنها وجّهت شركتي سيريتل وMTN لتقديم توضيح رسمي ومفصّل يبيّن دوافع طرح باقات جديدة بأسعار مختلفة، وأثر ذلك على استمرار الخدمات المقدّمة للمشتركين وتطوير جودتها، وذلك انطلاقاً من حرصها على حماية المصلحة العامة وضمان استقرار سوق الاتصالات. وقالت الوزارة في بيانٍ تلقّت سانا نسخةً منه: إنها تلقت خلال الساعات الماضية عدداً من الملاحظات والاستفسارات من المواطنين حول الباقات الجديدة التي أعلنت عنها شركتا سيريتل وMTN. وإذ تُدرك الوزارة حساسية خدمات الاتصالات وأثرها المباشر على الحياة اليومية للمواطنين، فإنها تؤكد تعاطيها الجاد مع هذه الملاحظات بما يضمن وضوح المعلومات وحماية حقوق المشتركين». في هذا السياق، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصوّر إقدام مواطنين على حرق مركز سيريتل إثر رفع أسعار باقات الإنترنت.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث بالكلمات الدلالية عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت إحدى القنوات نسخة أطول من المقطع بتاريخ 27 مارس 2011، بعنوان: «حرق مركز سيرياتيل في اللاذقية في الشيضاهر».
كما نشرت العديد من الحسابات السورية المقطع ذاته حينها في السياق نفسه.
ونشرت صفحة فوج إطفاء اللاذقية على منصة فيسبوك مقطع فيديو لنفس الحريق بتاريخ 25 مارس 2014، وذكرت أن مقطع الفيديو يعود لعملية إحراق الباص ومركز سيريتل في ساحة الشيخ ضاهر في 25 مارس 2011.
علاوة على ذلك، وبعد مراجعة مكثفة للمصادر الرسمية السورية، والمصادر العربية والدولية الموثوقة، لم ترد أي أخبار تفيد بحرق مركز شركة سيريتل مؤخراً.
تحديث – 19 نوفمبر 2025: تواصل فريق «فتبينوا» عبر منصة إنستجرام مع الدفاع المدني السوري للتحقق من صحة الادعاء، حيث أوضح أنه لم يرد أي بلاغ عن حرائق في مراكز اتصالات خلال هذا الأسبوع.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور قافلة عسكرية في كوسوفو، ولا يصور استلام الجيش السوري لآليات عسكرية تركية مؤخرًا









