تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يدعون أنها تعود إلى احتجاجات تونس الأخيرة في منطقة القصرين
فما حقيقة هذه الصور ومتى التُقطت؟ الجواب في المقال الآتي…
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرف”
القصرين حي الزهور الان!!
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة Oumayma Ben Hafssia بتاريخ 17/1/2021 وحصد المنشور أكثر من 4 آلاف تفاعل و189 مشاركة حتى تاريخ إعداد المقال في 19/1/2021.
نشر الادعاء صفحات أخرى بالصيغة نفسها:
ستاتيات حزينة 2019 – القصرين 24\24 – الشبكة الإخبارية – Tunisna FM
إحدى هذه الصور تعود إلى احتجاجات قديمة في تونس عام 2018
من خلال البحث العكسي في محرك Tineye وجدنا الصورة في موقع Getty image نُشرت عام 2020
أرفق الموقع في وصف الصورة أنها تعود إلى 24 أكتوبر لعام 2018 في احتجاجات في تونس بمنطقة سيدي حسين
أما مصدر الصورة فهو لوكالة الأناضول للمصور التونسي ياسين قايدي خلال مواجهات بين الأمن التونسي والمظاهرين في مظاهرة
نُظّمت بعد مراسم تشييع جنازة شاب قتل في عملية استهدفت مهربين بمنطقة سيدي حسين في تونس العاصمة.
نشر الصورة أيضًا بتاريخ قديم عام 2019 موقع ultra tunisia وكتب في حقوقها أنها صورة تقريبية تعود للمصدر نفسه وكالة الأناضول.
أما الصورة الثانية فمن خلال البحث العكسي في محرك GOOGLE وقعنا على العديد من الصفحات التونسية التي نشرت المقطع بتاريخ حديث
شارك الصورة العديد من الصفحات ونُسبت الصورة لأكثر من منطقة تونسية مثل هنا وهنا وهنا وهنا.
كانت أكثر المناطق ذكرًا هي منطقة سيدي حسين التي تقع في مدينة تونس وبالبحث عنها في فيسبوك تحت هاشتاغ #سيدي_حسين
وصلنا إلى مقطع الفيديو الذي تم أخذ الصورة منه وقد نُشر في إحدى قنوات اليوتيوب منسوبًا إلى منطقة الملّاسين:
وتظهر بعد 22 ثانية من بدأ المقطع صورة الادعاء وأقدم تاريخ وقعنا عليه للمقطع كامل هو في صفحة Sidi hassine عند الدقيقة 1:33
كما تمت مشاركة المقطع من قبل عدة صفحات أخرى هنا وهنا وهنا وهنا كل المقاطع هذه أرفقت في وصفه أنه من منطقة سيدي حسين،
وبالبحث في Google Maps وجدنا المكان الذي تشتعل فيه النيران في الصورة فعلًا في منطقة سيدي حسين:
هذا وأعلن الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني في تونس حسب وكالة الأنباء التونسية بتاريخ 171/2021 أن القوات الأمنية قامت بإيقاف 242 شخصا في كامل مناطق الجمهورية في الاحتجاجات الأخيرة في تونس،
وتواجه تونس أزمة اقتصادية في ظل أزمة فيروس كورونا مع ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى الثلث.
بناءً على ما سبق قررر فريق منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيًا؛ إذ إنه ينسب الصورة الأولى التي يظهر فيها رجال الأمن للأحداث الحديثة والحقيقة أنها قديمة أما الصورة الثانية فهي لا تعود إلى منطقة القصرين بل إلى منطقة سيدي حسين ولم نقع لها على تاريخ قديم لهذا فهي غالبًا من ضمن سياق الأحداث الأخيرة في تونس.
اقرأ من هنا الادعاءات المتعلقة بالأحداث الأخيرة في تونس.