يتناقل رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تعود الى عملية تنظيف شوارع مصر سنة 1940،
تعرف حقيقة هذه الصورة من خلال مقالنا الآتي:
صيغة الادّعاء:
نشرت الصورة صفحة الفايسبوك المسماة مصر زمان بتاريخ 5 أبريل 2021،
وأُرفقت بالنص الوصفي الآتي (دون تصرف):
“مصر سنة 1940 كانت شوارعها بتتغسل كده”
حقق الادّعاء على هذه الصفحة 447 تفاعل وتمت مشاركته 75 مرة حتى تاريخ نشر هذا المقال 02 حزيران 2021
فيما نشرت الادعاء ذاته العديد من الصفحات والمجموعات والحسابات على الفيسبوك عام 2021 منها:
- مجموعة مصر في العهد الملكي
- مجموعة كلشي قديم
- مجموعة زمان واهل زمان اجمل صور زمان2
- حساب Sameh Ghanem
كذلك تم تداول الادعاء ذاته خلال سنوات سابقة بواسطة عدة مجموعات وصفحات منها:
- 2020: مجموعة مصر عتيقة و العياط على مدار الساعة
- 2019: حساب Gedo Mahmoud و Hakers Drop
- 2018: صفحة راديو مصر نيوز
وتناقله مغردون على تويتر هنا ، و هنا
مصر سنة ١٩٤٠
كانت شوارعها بتتغسل كدة 👇 pic.twitter.com/JfFQjhx8SP— آحـ♥ـمـ♥ـد ÂĦмЄÐ (@AhmahmahmaaaadA) March 17, 2020
الصورة تعود إلى روسيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944
أرشد البحث العكسي بالصورة على محرك bing إلى العديد من النتائج المتعلقة بالصورة،
كان من ضمنها مقال نشرته Russia Beyond الروسية الذي أرجع الصورة الى أحداث صيف عام 1944 في روسيا،
عندما هزم الجيش الأحمر ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية في عملية عرفت باسم”Operation Bagration ”
انتهت بطرد القوات الألمانية من بيلاروسيا.
أورد المقال مجموعة من الصور من بينها صورة الادّعاء بزاوية مختلفة موضحا أنها تعود إلى شوارع موسكو خلال تنظيفها
ورشها بالماء -في عملية تنظيف رمزية-، بعد مرور موكب الجنود الألمان المهزومين عليها.
وفي نفس السياق تم تداول صورة الادّعاء على العديد من المواقع الروسية والاجنبية التي أوردت الصورة
مبيّنة أنها تعود لأحداث روسيا عام 1944 بعد هزيمة الجيش الألماني.
بمتابعة البحث بكلمات مثل (Cleaning the streets of Moscow after the parade of German ) على محرك Google،
وقعنا على مقطع فيديو نشرته قناة British Pathé الرسمية على يوتيوب يظهر موكب الجنود الألمان في شوارع موسكو،
وفي نهاية الفيديو يتم تنظيف الشوارع بالماء بعد مرورهم، كذلك نشر موقع warhistoryonline مقالا مفصلا للأحداث مرفقا بمقطع فيديو .
وبالتدقيق في المشاهد في نهاية الفيديو يمكن ملاحظة التشابه بينها وبين المعالم والمشاهد الظاهرة في صورة الادّعاء،
كما قامت وكالة فرانس برس للتحقق من الأخبار باللغة العربية بالتحقق من الادعاء وقد خلص التحقيق إلى انه خاطئ،
إقرأ أيضا: هذا جسر موجود في البرتغال وليس في الجزائر
تقييم فتبينوا: بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء السابق على أنّه مُضلّل، لأنه وظّف صورة في غير سياقها الأصلي لنقل مجموعة من المعلومات المضلّلة وغير الصحيحة.