بتداول ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يصور اقتحام الأهالي في إقليم بلوشستان مزرعة دواجن عقب ارتفاع الأسعار في إيران.
فما حقيقة هذا المقطع؟
نص الادعاء حسب الناشر:
نشر الفيديو في إحدى صفحات فايسبوك بتاريخ 13 مايو 2022، مرفقا بالوصف الآتي (دون تعديل):
“يحدث في إيران: أهالي إقليم بلوشستان يقتحمون مزارع الدجاج التابعة لتجار الحرس الثوري بعد ارتفاع الأسعار في إيران”
لقطة شاشة بتاريخ 2022/05/15 – منشور فايسبوك
حصد الادعاء أزيد من 2700 تفاعل، و 100 ألف مشاهدة في غضون 48 ساعة من تاريخ نشره،
كما تداولته العديد من الصفحات والمجموعات الأخرى هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا
يحدث في إيران: أهالي إقليم بلوشستان يقتحمون مزارع الدجاج بعد ارتفاع الأسعار في إيران ويفرهدوها جميعا 😅حملة الفرهود ستعم جميع مدن إيران قريبا pic.twitter.com/KvwTGq6Klb
— ☆بغداد المنصورة☆ (@dptKmdJeLLWVpBQ) May 14, 2022
إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الفيديو المتداول، فأسفر عما يلي:
النتيجة: مضلل
هذا الفيديو المتداول يعود إلى عام 2021، ولا يظهر اقتحام الأهالي في إيران مزرعة دواجن
شهدت مدن إيرانية احتجاجات رفضا لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة الماضي،
إثر ذلك، تناقل ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي المقطع المتداول زاعمين أنه يظهر اقتحام الأهالي شرقي إيران مزارع الدجاج عقب رفع الدعم الحكومي وارتفاع الأسعار،
إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق “فتبينوا” كشف أن المقطع قديم والادعاء لا أساس له من الصحة،
إذ أرشد البحث العكسي في محرك “يانديكس” عن اللقطة الأولى في المقطع إلى تغريدة لصحيفة أنديبندنت الفارسية،
تضمنت فيديو الادعاء نفسه،
غير أنه منشور بتاريخ 03 أبريل 2021، مما يثبت أنه قديم ولا علاقة له بالوضع الراهن في إيران.
بالمقابل، واستنادا إلى عنوان الفيديو باللغة الفارسية (هجوم مردم نیکشهر به یک مرغداری) ،
قاد البحث في محرك جوجل إلى العديد من التقارير الإخبارية التي نفت صحة الادعاء تزامنا مع تداوله العام الماضي (هنا وهنا وأيضا هنا)
كما ظهر صاحب المزرعة في أحد التقارير حيث أشار أن “قصة الحشد لا علاقة لها بسرقة الدجاج، والناس دفعوا المال لشرائها“. – حسب وصفه –
لم يتسنى لفريق منصة فتبينوا التثبت من صحة التقارير الواردة حول الفيديو عند انتشاره في ابريل 2021 ، ولكن بمجرد وجود الفيديو متداول منذ ذلك الوقت يؤكد أن لا علاقة له بالأحداث الجارية حالياً في ايران
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي.
أولا- المصدر_01