قتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت اهتزازاته إلى سوريا،
وفيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية والعمارات المهدمة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حصيلة القتلى بلغت 912 شخصا وآلاف المصابين،
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر انهبار مبنى ضخم في تركيا إثر هذا الزلزال،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
لحظة انهيار مبنى ضخم في تركيا جراء زلزال قوته 7.8 درجة
هذه المشاهد قديمة من أكتوبر 2020، وليست لانهيار مبنى في تركيا مؤخرًا
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة للمشهد الأول عبر محرك Yandex إلى موقع شبكة CNN،
حيث نشرت الشبكة صورة المبنى ذاته بتاريخ 30 أكتوبر 2020،
مبينة أن مبنى من عدة طوابق قد انهار في غضون ثوان في إزمير، بعد زلزالٍ بلغت قوته 6.7 درجة.
وأدى الزلزال الذي وقع في مدينة سميرنا اليونانية، قبالة ساموس، إلى انهيار 20 مبنى على الأقل آنذاك.
مطابقة المبنى في مقطع الادعاء (يمين)، مع صورة المبنى من تقرير CNN في 2020 (يسار)
إضافة لذلك، وقع فريق منصة فتبينوا على المقطع ذاته منشورًا على يوتيوب،
حيث نشرته صحيفة الغارديان بتاريخ 30 أكتوبر 2020 على أنه لانهيار مبنى في إزمير عقب هزة أرضية ضربت المنطقة آنذاك.
في سياق متصل، وبالبحث بالكلمات الدلالية على منصة يوتيوب، أرشد البحث للمشهد الثاني من مقطع الادعاء،
حيث نشره أحد مستخدمي المنصة، مؤكدًا على أنه لانهيار مبانٍ سكنية في إزمير إثر زلزال في 30 أكتوبر 2020،
وتظهر لقطات المشهد في مقطع الادعاء في مقدمته، كما يلي،
كما نشره أحد المستخدمين في السياق ذاته هـنـا.
وتداول المقطع منذ أكتوبر 2020 ينفي أن يكون حديثًا ويعود لانهيارات المباني إثر الزلزال الأخير.
بحسب رويترز، لقي 19 شخصًا حتفهم في تركيا واليونان بعد أن ضرب زلزال قوي بحر إيجه يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020،
مما أدى إلى انهيار المباني وتسبب في موجات المد التي اجتاحت المناطق الساحلية والجزر المحيطة،
فيما استمرت أعداد الضحايا بالازدياد لتصل لعشرات القتلى ومئات المصابين.
جدير بالذكر أن قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته وخلص في تحقيقه إلى أنه خاطئ.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع يظهر انهيار مبنى في فلوريدا عام 2021 وليس من زلزال تركيا الأخير
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقاطع قديمة في غير سياقها الأصلي.