تناقل ناشطون على منصة فيسبوك صوراً يدعي ناشروها أنها تعود لقطار عدن قديماً،
فما حقيقة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
اخر رحلة لقطار عدن قبل سقوطه عام 1925 في طريق مابين بير ناصر وصبر لحج وتوقف الشركة المشغلة نهائياً في عام 1929 وتفكيكه عام 1930م
هذه الصور ليست لقطار عدن، وإنما لقطار في مصر ولسكة حديد الحجاز
أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء على محرك Bing، إلى موقع railwayana،
الذي نشر الصورة الأولى بتاريخ 16 أغسطس 2020، على أنها تصوّر قطاراً منطلقاً من القاهرة إلى بورسعيد في مصر،
وذلك في عام 1940 في منطقة الرسوة في مصر.
باستكمال البحث بالوصف المرفق على محرك جوجل، أرشدت النتائج لوكالة توزيع الصور Getty Images،
التي نشرت الصورة على أنها تظهر قطار القاهرة- بورسعيد السريع عام 1941، الذي يُسحب يواسطة قاطرة تعمل بالنفط،
وبينت أن مصر كان لديها وصول أفضل للنقط لتزويد قاطراتها بالوقود، وافتتحت مصر أول خط سكة حديد في عام 1856.
كما بينت الوكالة أن الصورة التقطت من قبل المصور باتريك رانسوم واليس،
الذي عُرف على أنه مصور سكك حديدية في دول عدة، من بينها مصر، كذلك نشر العديد من المؤلفات في هذا المجال.
علاوة على ذلك، اختيرت الصورة لتكون غلاف أحد الكتب المصورة لتاريخ القاطرات في مصر بعنوان Locomotives of Egypt،
ويتضمن الكتاب صوراً لأسطول القاطرات في مصر بدءاً من القاطرة البخارية وصولاً لقاطرات الديزل الحديثة.
على صعيد آخر، قاد البحث العكسي عن الصورة الأخرى على Google Lens إلى منصة توزيع الصور Alamy،
حيث نشرت صورة مماثلة لهذا القطار مبينة أنها تظهر سكة حديد الحجاز في منطقة هدية بالمملكة العربية السعودية،
كما نشرت الوكالة صوراً مشابهة عدة لهذا القطار تتماثل مع القطار الظاهر في صورة الادعاء.
علاوة على ذلك، قاد البحث عن الصورة عبر محرك Tineye إلى نسخة مؤرشفة لموقع المتحف البريطاني،
الذي نشر الصورة ذاتها في مقال منشور بوقت سابق، مبيناً أنها ملتقطة في منتصف الطريق الواصل بين المدينة المنورة والعلا،
وتظهر قاعدة صيانة لسكة حديد الحجاز.
في السياق ذاته، وبالاستعانة بالصور المتاحة عبر خرائط جوجل، تظهر الصورة الآتية سكة حديد الحجاز في منطقة هدية في السعودية،
وتصور ذات القطار الظاهر في صورة الادعاء، كما يلي.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة مفبركة، ولم تحتل اليمن المركز الأول عربيًا في مؤشر السعادة العالمي 2023
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا لقطارات مختلفة على أنها تعود لقطار عدن.