بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،
فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،
إثر ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدّعون أنه يظهر رصد قناصين على أسطح المنازل في فرنسا،
فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 01 يوليو 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف-:
رصد قناصين على أسطح منازل فرنسية. قالت الصحف البريطانية هذه مؤشرات حرب أهلية في فرنسا
حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 1000 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، وعلى تويتر هنـا وهنـا،
#فرنسا 🇫🇷
رصد قناص على أسطح منازل فرنسية.
****
هذه حرفيا حرب أهلية الآن في فرنسا.
كما قال الصحفي والكاتب والسياسي الفرنسي🇫🇷 إريك زمور
“نحن في المراحل الأولى من حرب أهلية. pic.twitter.com/t7pBHikreT
— Saif_CH (@CH19845854) June 30, 2023
هذا المقطع متداول منذ مارس 2022 على الأقل، ولا يظهر رصد قناصٍ على أسطح المباني الفرنسية مؤخرًا
قاد البحث بالعلامة المائية المثبتة أعلى يسار مقطع الادعاء “Abou Bresom Il”،
إلى مشاهد الادعاء ذاتها نشرها أحد مستخدمي تويتر ضمن مقطع بمدة أطول في 27 مايو 2023،
فيما كتب في بداية المقطع عبارات مثل “قناص المدينة” و” نداء الواجب” مع رموز ضاحكة، بشكل يوجي أن المقطع صور لغرض الفكاهة،
Moi qui assure la sécurité du président pendant qu'il fait son discours https://t.co/cMDWhzdbc1 pic.twitter.com/DhSCgMrsz8
— Ri Huy 🇻🇳 (@Ri_Huy_) May 27, 2023
بمتابعة البحث بهذه الكلمات المفتاحية المثبتة على المقطع، نقع على المشاهد ذاتها متداولة منذ 14 مارس 2022،
كما أشير في المقطع إلى أنه تم تصوير في ضاحية “Villiers sur Marne” الفرنسية.
والتي يمكن مطابقة أحد أحياءها المتوفرة صورها على خرائط Google Earth مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،
هذا ولم يتسنَّ لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ التقاط المقطع وسياقه الأصلي،
إلا أن تداوله منذ مارس 2022 ينفي أن يكون حديثًا ومتعلقًا بالاحتجاجات الجارية في فرنسا مؤخرًا.
هذا وكان قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من المقطع ذاته وخلص التحقيق إلى أنه قديم.
اقرأ أيضًا: مشاهد هذا المقطع متداولة منذ عام 2022، ولا تبين دمارًا خلفته الاحتجاجات في فرنسا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.
