تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدعون أنه يظهر استهداف عناصر من “حزب الدعوة” لمتظاهرين في بغداد بالأسلحة الثقيلة مؤخرًا،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 16 يوليو 2023 وأرفقته بالوصف الآتي – دون تصرف -:
هجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل حزب الدعوة على المتظاهرين العزل في ساحة مظفر قبل غلق المقر وهروب مطلقين النار . اغلاق مقرات الاحزاب الفاسدة والمجرمة واجب وطني
حقق المقطع على هذه الصفحة عشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
فيما حقق الادعاء ذاته أكثر من 18 ألف مشاهدة إثر تداوله على تويتر هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًّا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع متداول منذ أغسطس 2022، ولا يبين استهداف متظاهرين بالأسلحة الثقيلة في بغداد مؤخرًا
من خلال البحث بالكلمات الدلالية ” هجوم على مقر في بغداد” تبين أن المقطع قديم،
حيث نشرته مصادر محلية عراقية في 30 أغسطس 2022، وفق الوصف الآتي – دون تصرف-:
“هجوم على مقر منظمة بدر في ساحة الحمزة بالعاصمة بغداد بالرصاص الحي”
يذكر أن تداول الادعاء يأتي بالتزامن مع تقارير محلية تفيد بتعرض عدة مقرات حزبية لهجوم في عدد من المحافظات العراقية مؤخرًا،
إلا أن تداول المقطع منذ أغسطس 2022 ينفي أن يكون حديثًا ويظهر إطلاق نار في بغداد مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يظهر حرق مقر حزب الدعوة في البصرة مؤخرا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.