نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصورة في 04 نوفمبر 2023 مرفقةً بالوصف الآتي – دون تصرف -:
جماهير نادي البوكا جونيور الأرجنتيني
حقق الادعاء على هذه الصفحة أكثر من 17 ألف تفاعل و1300 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت الصورة ذاتها صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصورة من صنع برامج الذكاء الاصطناعي، ولا تظهر محتجين يحرقون مطعم ماكدونالدز في الأرجنتين
نقلًا عن وكالة فرانس في تقرير نشرته بتاريخ 31 أكتوبر 2023 -بدون تصرف-: “منذ إعلان شركة ماكدونالدز تقديم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي. تواجه هذه العلامة التجارية الأمريكية وشركات أخرى كستاربكس مقاطعة شعبية واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في الأردن حاولت شركة ستاربكس تأكيد عدم تقديم أي دعم مالي للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، لكن المقاطعة مستمرة” إثر ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورة يدعون أنها تظهر محتجين من جماهير نادي بوكا جونيور الأرجنتيني،
يقومون بتحطيم وحرق أحد فروع سلسلة مطاعم ماكدونالدز في الأرجنتين،
إلا أنه ومن خلال التدقيق في عناصر الصورة المتداولة رصد فريق فتبينوا العديد من العناصر التي تبين أنها مولدة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها:
1- الأداة المستخدمة في الهدم تحلق وحدها دون أن تمسكها اليد.
2- تشوه واضح في الذراع اليسرى للشخص.
3- يد مشوهة أيضًا، لا يوجد قبضة واضحة أو أصابع.
4- العلم ينتصب قائمًا لوحده على الطريق، دون أن يمسكه أحد أو يتم تثبيته على قائم.
5- كلمات وأحرف غير واضحة وغير مفهومة مع وجود خطأ واضح في كتابة اسم المطعم”McDonalld’s”بدل “McDonald’s“.
لقطة شاشة توضح التشوهات الظاهرة في صورة الادعاء
علاوة على ذلك، يظهر واضحًا في الصورة مسلة “بيونس آيرس” التاريخية الشهيرة في الأرجنتين (رقم 6)،
وتقع في ساحة بلازا دي لا ريبوبليكا، في تقاطع طرق كورينتس.
وبالرجوع إلى صور واجهة مطعم ماكدونالدز الواقع في تلك المنطقة، والتي توفرها خدمة التجول الافتراضي من خرائط جوجل،
يمكن ملاحظة اختلافه التام عن الواجهة الظاهرة في مقطع الادعاء، كما أن المطعم يقع مقابل المسلة وليس إلى جانبها تمامًا.
صورة من خرائط جوجل تظهر موقع مطعم ماكدونالدز بالنسبة لمسلة بيونس آيريس التاريخية
اقرأ أيضًا: هذه الصورة قديمة ومتداولة منذ عام 2016 ولا تظهر أسر جنود من الجيش الأمريكي في غزة حديثًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة غير حقيقية من أجل ترويج خبر غير صحيح.
