نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 27 فبراير 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:
#عاجل إسقاط 45 طن من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين كدا نقدر نقول إن معبر رفح البري بيغطي منطقة جنوب قطاع غزة والجسر الجوي المصري هيغطي شمال ووسط قطاع غزة. #مصر_العظمى
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الصورة في السياق ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا وهنـا.
هذه الصورة ليست من عمليات إنزال مساعدات مصرية في غزة حديثًا، بل تعود لإنزال مساعدات أمريكية في هايتي عام 2010
نقلًا عن وكالة بي بي سي -دون تصرف-: نفذت القوات المسلحة الأردنية “أكبر عملية إنزال جوي” لمساعدات غذائية مباشرة إلى سكان قطاع غزة، الاثنين، شملت 11 موقعًا على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وبمشاركة 3 طائرات من سلاح الجو الأردني وطائرة فرنسية. ويعتبر هذا الإنزال الثالث عشر جوًا بالعموم، من بين الإنزالات الجوية التي نفذت على القطاع، والثاني الموجه لأهالي غزة مباشرة. وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب.
فيما نقلت صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية بتاريخ 27 فبراير 2024 على الفيسبوك: “مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا ينفذون عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة”
في هذا السياق تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر عملية إسقاط مساعدات مصرية فوق غزة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الصورة لا علاقة لها بهذا الحدث.
إذ قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك TinEye إلى وكالة الصور Alamy،
والتي نشرتها رفقة العديد من الصور الأخرى المشابهة، مبينة أنها التقطت في 18 يناير 2010،
كما تظهر طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية تقوم بإسقاط مساعدات إنسانية على مشارف بورت أو برنس في هايتي.
وبالمثل، نشرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذه الصورة عبر حسابها على منصة Flickr.
كما أضافت في وصفها أنها التقطت بواسطة الرقيب التقني جيمس إل. هاربر جونيور، من القوات الجوية الأمريكية في 18 يناير 2010،
وتظهر طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-17 Globemaster III تقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًا في بورت أو برنس بهايتي والمناطق المحيطة بها،
كجزء من عملية الاستجابة الموحدة بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.0 البلاد في 12 يناير 2010.
اقرأ أيضًا: هذه المقطع مجتزأ من سياقه، ولم تصنف وحدة “999 قتال” المصرية كأفضل وحدة قوات خاصة في العالم
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم صورة قديمة لعملية إنزال مساعدات أمريكية في هايتي ونسبها إلى الأحداث الجارية في غزة.