نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 01 يونيو 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:
صدق او لا تصدق!! عن صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية: نقلا عن مصدر عسكري: اكثر من ٤٠٠٠ جندى مغربى يشاركون إلى جانب جنود الاحتلال الاسرائيلى في حربهم على غزة!
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات والعديد من المشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
هذا التصميم مفبرك، وقناة الجزيرة لم تنشر هذا الخبر المنسوب لصحيفة إسرائيلية عن مشاركة جنود مغاربة في الحرب في غزة
من خلال البحث المباشر في صفحة قناة الجزيرة الفضائية التي نسب إليها الخبر ويظهر شعارها على التصميم المرفق بالادعاء،
لم نقع على هذا التصميم المرفق، كما لم نرصد أي خبر مماثل نشرته الشبكة عبر موقعها الرسمي.
فيما يلاحظ أن التصميم المرفق منحوت من التصاميم التي تستخدمها قناة الجزيرة مؤخرًا في سياق تغطيتها للحرب في غزة هنـا، هنـا وهنـا.
إلا أن التدقيق في هذا التصاميم ومقارنتها مع صورة الادعاء يكشف عدة عناصر تبين أن الصورة مفبركة ولم تصدر عن شبكة الجزيرة كما يلي:
1- حجم ونوع الخط في العنوان “غزة” ونص الخبر مختلف تمامًا عن الخط الذي تستخدمه قناة الجزيرة في تصاميمها وهو “Al-Jazeera-Arabic-Bold“، بينما استخدم الادعاء خط Almudid.
2- في صورة الادعاء يلاحظ أن عناوين حسابات قناة الجزيرة الرسمية المرفقة في نهاية التصميم مظللة بتعبئة سوداء، خلافًا للتصاميم الأصلية من قناة الجزيرة التي ترفقها بتعبئة مطابقة للون التصميم.
3- يتضمن نص الخبر أخطاءً إملائية من المستبعد أن تقع بها الشبكات الإخبارية التي لديها محررين ومدققين لغويين، حيث كتبت كلمة “الاتفاق” و “الاحتلال” في صورة الادعاء بهمزة قطع، بينما الصواب أن تكتب الكلمة بهمزة وصل كما كانت شبكة الجزيرة قد كتبتها بالشكل الصحيح في تصاميمها الأصلية هنـا وهنـا.
مقارنة التصميم المرفق في الادعاء (إلى اليسار) مع إحدى التصاميم الأصلية من قناة الجزيرة
كذلك يكشف تحليل عبر موقع Forensically إلى ارتفاع مستوى الضوضاء في صورة الادعاء مقارنة مع تصميم أصلي من تصاميم الجزيرة،
مما يؤكد أن التصميم المرفق بالادعاء خاضع للتعديل لنقل خبر مفبرك.
مقارنة نتيجة تحليل مستوى الضوضاء لصورة الادعاء (إلى اليمين) مع نتيجة نفس التحليل لإحدى تصاميم قناة الجزيرة الأصلية
اقرأ أيضًا: هذه الصورة مفبركة، والصورة الأصلية لا تظهر السيستاني يضع صورة لصدام حسين على الجدار في إحدى مجالسه
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة من أجل ترويج خبر غير صحيح.