نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
بداية ثورة العطش في الجزائر. والاوضاع تتطور بشكل خطير .
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 17 يونيو 2024
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا ،هنا ، هنا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه الصورة مفبركة والصورة الأصلية تعود لمظاهرات في العراق عام 2020، ولا تعود للمظاهرات التي وقعت في الجزائر مؤخرًا
نقلاً عن وكالة – BBC دون تصرف –: وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزيري الداخلية والري بوضع خطط عاجلة للقضاء على أزمة شح المياه وانقطاعها في ولاية تيارت الواقعة في شمال غرب البلاد. وشهدت الولاية مظاهرات واسعة خرج بها السكان احتجاجا على انقطاع المياه عنهم خاصة مع حلول أجواء الصيف الحارة. وسارع المسؤولون لوضع خطط مستعجلة ليتم تنفيذها على الفور بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور المظاهرات والمناشدات لإيجاد حل للأزمة.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها من المظاهرات في ولاية تيارت – الجزائر.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث TinEye إلى شبكة CNN الإخبارية، والتي كانت قد نشرت الصورة الأصلية في 14 مايو 2020 في نشرتها للصور الأسبوعية آنذاك، فيما أرجعت حقوقها لموقع توزيع الصور Getty Images.
إلى ذلك؛ نشر موقع جيتي إيميجز الصورة الأصلية بتاريخ 10 مايو 2020 وأرفق في الوصف -بدون تصرف-:
«متظاهرون عراقيون يهرعون للاختباء أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن على جسر الجمهورية في العاصمة بغداد، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في 10 مايو 2020. استؤنفت اليوم مظاهرات مناهضة للحكومة في بعض المدن العراقية، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن وأنهوا أشهرًا من الهدوء النسبي بعد أيام قليلة من تولي حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي السلطة. (صورة من أحمَد الرُبَاعي / وكالة الصحافة الفرنسية) (صورة من أحمَد الرُبَاعي/وكالة الصحافة الفرنسية عبر صور غيتي)»
علاوة على ذلك؛ يلاحظ أن الصورة الأصلية لا تحتوي على علم الجزائر الظاهر في صورة الادعاء، حيث عمد مروجو الادعاء إلى استبدال علم الجزائر بعلم العراق. كما يلاحظ أنه تم إضافة دخان أسود كثيف ليغطي معالم الصورة الأصلية وأحد الأعلام العراقية من الجهة اليمنى.
هذا وبالاعتماد على تحليل مستوى التشويش في الصورة الأصلية وصورة الادعاء، يمكن ملاحظة أن نسبة التشويش كانت عالية في صورة الادعاء مما يؤكد أنها مفبركة.
مقارنة بين تحليل مستوى التشويش لصورة الادعاء (يمين) مع نتيجة التحليل للصورة الأصلية (يسار)
تقييم فتبينوا: بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم صورة مفبركة لتداولها على أنها حدثت في الجزائر.