هذا الفيديو لا يظهر هروب مهاجرين سودانيين خلال ترحيلهم من مصر حديثًا، بل مصور في الجزائر عام 2023 لهروب مهاجرين غير شرعيين آنذاك
بحسب تقرير نشرته بي بي سي في 14 يونيو 2024 – دون تصرف -: ضبطت الأجهزة الأمنية المصرية 7 حافلات تحمل سودانيين تبين أنهم وصلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية قبل أن تقرر ترحيلهم إلى بلادهم، وفق وسائل إعلام مصرية وسودانية. ولم تصدر وزارة الداخلية المصرية أي بيان حول الواقعة إلا أن وكالة الأنباء السودانية كشفت الخميس استقبال أكثر من 700 سودانيا مرحلا من مصر عبر معبر أرقين الحدودي لمخالفتهم الدخول بالطرق غير الشرعية.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يصور هروب مهاجرين سودانيين خلال عملية تهجيرهم من مصر،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
من خلال البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل تبين انه قديم،
حيث نشرته إحدى حسابات منصة إكس في 02 يوليو 2023، على أنه يصور هرب مهاجرين شرعيين في الجزائر قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.
#الجزائر.. #هروب لمجموعة #مهاجرين غير شرعيين من #دول الساحل والصحراء قبل ترحيلهم إلى بلدانهم #ABC_عربية #التحديث_الجديد #الهجرة pic.twitter.com/avP4S6FrEv
— عربية_Abc (@Abc_arabia1) July 2, 2023
بمتابعة البحث حول هذا الحدث، نقع على عدة مصادر كانت قد تداولت المقطع منذ 30 يونيو 2023 في نفس السياق.
إلى ذلك، قمنا بتحليل لوحة تسجيل المركبة الظاهرة في الفيديو، ووجدنا أنها تتوافق مع نظام تسجيل المركبات الجزائري، حيث توجد ثلاث مجموعات من الأرقام على اللوحة، كما تحمل المركبة الرقم 16 الذي يرمز لمدينة الجزائر العاصمة.
وبالتدقيق في المبنى الظاهر في بداية المقطع يمكن ملاحظة أنه يحمل الرمز (AADL 2021)، وهو مشروع سكني تم تطويره في الجزائر لتوفير السكن بأسعار مناسبة للمواطنين.
وبمقارنة صور ومشاهد من هذا المشروع يمكن ملاحظة تشابه تصاميم الأبنية فيه مع تلك الظاهرة في فيديو الادعاء هنـا وهنـا.
كذلك، وبالاستفادة من صور الأقمار الصناعية التي توفرها خرائط جوجل للجزائر العاصمة، يمكن التحقق أن الفيديو مصور قرب مجمع عدل السكني ببلدية سيدي حسن بالعاصمة الجزائرية كما يظهر بالصور التالية:
اقرأ أيضًا: هذه المشاهد لا تصور مظاهرات حديثة خرجت للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، بل تعود لعام 2019
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.