نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 14 يوليو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
طيار إماراتي نازل في شوارع الفجيرة يحسبها المطار
هذا المقطع يصور عملية نقل طائرة خارج الخدمة في الفجيرة عام 2019، وليس لهبوط طائرة في شوارع الفجيرة مؤخرًا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى أن المقطع قديم،
إذ نشر موقع “gulf news” المقطع ذاته ضمن مقال بتاريخ 21 يناير 2019، على أنه يبين طائرة من نوع بوينج 747 خرجت من الخدمة ونقلت من المطار إلى الرصيف في مدينة الفجيرة،
حيث نفى الحساب الرسمي لشرطة الفجيرة عبر منصة إكس الأنباء المتداولة آنذاك حول هبوط طائرة ركاب بالخطأ على كورنيش الفجيرة،
مؤكدًّا أن هذه الطائرة (خارج الخدمة) وهي عبارة عن هيكل فقط ويتم نقلها من مطار الميناء البحري محملة على عربات لنقلها إلى إحدى الدول الخليجية.
#شرطة_الفجيرة pic.twitter.com/9uJc2VzuwI
— شرطة الفجيرة (@FujPoliceGHQ) January 21, 2019
كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، عن مصدر مسؤول في حكومة الفجيرة إن الطائرة كانت في الواقع عبارة عن هيكل طائرة “خارج الخدمة”، وتم وضعها هناك بعلم السلطات المحلية لأغراض تجارية. وسيتم نقله إلى البحرين في الأيام المقبلة.
وأضاف المصدر أن الأخبار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الطائرة مبنية على معلومات غير صحيحة.
وبالتدقيق في لقطات الادعاء المتداولة يمكن ملاحظة أن الطائرة بدون أجنحة، مما يؤكد أن الظاهر في الفيديو هو هيكل طائرة خارج الخدمة.
علاوة على ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية: “boeing 747 bahrain” في محرك جوجل، إلى عدة تقارير نشرت لقطات مشابهة للطائرة في سياق استخدامها في مشروع تجاري في البحرين، بما في ذلك تقرير نشرته صحيفة Daily Mail بتاريخ 19 يونيو 2019. نقلت خلاله عن الشركة المنظمة لهذا المشروع Dive Bahrain مشاهد توثق عملية تجهيز ونقل الطائرة ذاتها،
حيث يمكن مطابقة الطائرة الظاهرة في هذا الفيديو مع تلك الظاهرة في مقطع الادعاء حيث تحمل الطائرة اسم شركة “Dive Bahrain” كما يلي.
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يعود لعام 2020 ولا يصوّر اندلاع شجار بين الجاليات الهندية والباكستانية حديثًا في الإمارات ومطالبتهم بإجراء انتخابات لادارة شؤون الدولة
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
