نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 25 يوليو 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
ارادوا قطع المياه عن مصر لكن الله اراد غير ذلك وارسل لمصر مياه من حيث لا تحتسب يعنى في حوالى 9 مليار متر مكعب مياة نادوا على حصة مصر من المياه
حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من 280 ألف مشاهدة وآلاف المشاركات والتفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الادعاء ذاته مستخدمون آخرون على تيك توك هنـا وهنـا.
هذا الفيديو متداول منذ عام 2015 على الأقل للحظة فتح إحدى بوابات السد العالي، ولا يبين تدفق المياه من السد حديثًا
بحسب البي بي سي – دون تصرف -” كانت دولة جنوب السودان قد صدقت مؤخرا على ما يعرف إعلاميا باسم اتفاقية عنتيبي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها مفاجئة وصادمة لمصر والسودان اللتين تعارضان هذه الاتفاقية منذ سنوات، خشية أن تهدد الأمن المائي للبلدين، فيما رحبت إثيوبيا بتوقيع دولة جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي لدول حوض النيل واعتبرته انجازا تاريخيا، لم تعقب مصر والسودان على هذا التقدم نحو تطبيق الاتفاقية التي يعارضها البلدان بقوة لكون بنودها تؤثر على حصص دولتي مصب من مياه النيل”.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على تيك توك فيديو يدعون أنه يظهر اندفاع المياه من سد في أسوان حديثًا مع تعليق يشير إلى أن الفيديو يظهر ارتفاع منسوب المياه في السد،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل تبين أن الفيديو قديم، حيث نشره أحد مستخدمي يوتيوب في أبريل 2021 مبينًا أنه يظهر تفريغ المياه في السد العالي، وهو سد مائي على نهر النيل في مدينة أسوان جنوبي مصر.
إلا ان استكمال البحث بهذه التفاصيل يقود إلى مشاهد مطابقة لمشاهد الادعاء متداولة في فبراير 2015 لتدفق المياه بعد فتح عيون السد العالي آنذاك.
لقطات شاشة مركبة تظهر مقارنة مشاهد الادعاء مع مشاهد متداولة منذ عام 2015 لفتح السد العالي
وبالمثل، رصد فريق فتبينوا تداول فيديو الادعاء في سنوات سابقة منها عام 2016 وعام 2018،
مما ينفي تمامًا أن يكون مقطع الادعاء حديث ويظهر تدفق المياه من سدّ أسوان مؤخرًا.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم فيديو قديم في غير سياقه الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.