تناقل ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدعون أنه يوثق انفجارًا كبيرًا هز العاصمة الإيرانية طهران مؤخرًا، فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الفيديو في 01 أغسطس 2024 وأرفقته بالوصف الآتي – دون تصرف -:
انفجار كبير يهز العاصمة الايرانية طهران
حقق الادعاء على هذه الصفحة مئات المشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الادعاء ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وعلى ثريدز هنـا.
هذا الفيديو يعود لحريق اندلع في مصنع للمواد الكيماوية في شهريار في فبراير الماضي، ولا يبيّن وقوع انفجار كبير في طهران مؤخرًا
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل، نقع على العديد من المصادر التي نشرته في 15 فبراير 2024 على أنه يصور حريقًا اندلع في مصنع في مدينة شهريار غربي العاصمة الإيرانية طهران ذلك اليوم.
اندلاع حريق بمعمل للصناعات الكيمياوية في مدينة شهريار غرب العاصمة الإيرانية #طهران #إيران pic.twitter.com/N8rNPMZrPH
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) February 15, 2024
باستكمال البحث بهذه التفاصيل باللغة الفارسية، نقع على العديد من المصادر المحلية الإيرانية التي كانت قد نشرت المشاهد ذاتها في نفس السياق،
بما في وكالة انباء الجمهورية الإسلامية «إيرنا» الرسمية في إيران، والتي ذكرت في تقريرها أن الحادث وقع مساء الخميس 15 فبراير 2024، نتيجة اندلاع حريق في خزانات شركة خاصة تنتج المواد الكيميائية مضيفة أن الحادث وقع بسبب تعطل عملية خط الإنتاج.
فيما تمت السيطرة على الحريق عن طريق أنظمة الطوارئ والإطفاء، ولم تقع إصابات.
وبالمثل، نشرت العديد من المصادر الإيرانية مشاهد مشابهة وثقت الحدث ذاته من زوايا مختلفة ذلك الوقت هنـا، هنـا وهنـا.
#BREAKING A huge explosion has hit a chemical factory, apparently a solvent manufacturing facility, in Shahriyar, west of Tehran. Iranian media outlets say the fire is being contained. pic.twitter.com/cHRrwHpLRt
— Iran International English (@IranIntl_En) February 15, 2024
وتداول الفيديو منذ فبراير الماضي ينفي أن يكون لانفجار وقع في طهران حديثًا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ عام 2019 لطائرة تحطمت في المغرب، وليست لحطام الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم فيديو لحريق مصنع في إيران في فبراير الماضي على أنه حديث من أجل الترويج لخبر غير صحيح.