نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 نوفمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
إسقاط طائرة حربية ونزول الطيار الذي قصف المدنيين الفلسطينيين بالمظلة في وسط غزة
هذا المقطع متداول منذ عام 2023 لنقل جثة إسرائيلي إلى خان يونس، ولا يظهر سقوط طيار إسرائيلي في قطاع غزة
بحسب فرانس24 –دون تصرف-: «أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، مقتل أربعة جنود في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في القطاع منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر 2023 إلى 376 جنديًا.»
في هذا السياق، تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر جثة طيار عسكري إسرائيلي هبط في قطاع غزة بعد إسقاط طائرته مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى حساب باسم “وكالة أنباء سرايا الإخبارية: على منصة إكس،
حيث كان قد نشر المقطع ذاته بتاريخ 7 أكتوبر 2023، على أنه يظهر -بحسب الوصف- سحب جثة جندي إسرائيلي إلى خانيونس.
وبالمثل، نشرت العديد من المصادر المحلية المقطع ذاته بتاريخ 7 أكتوبر 2023 عبر منصة تلغرام في نفس السياق آنذاك،
ووفقًا لتقرير نشرته فرانس 24 في 7 أكتوبر 2023 –دون تصرف-: «أكد الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس خطفت “عسكريين ومدنيين” إسرائيليين خلال هجماتها السبت 07 أكتوبر 2024، وفي وقت سابق قال نائب رئيس حماس صالح العاروري “لدينا عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين ومن بينهم ضباط كبار، ونشرت حسابات حركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لما تقول إنهم أسرى إسرائيليون نقلتهم الحركة إلى غزة، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أخرى تظهر فيها جثث جنود بملابسهم العسكرية، إضافة لجثث أشخاص وركاب على الطريق السريع، لم يكن في الإمكان التثبت من صحتها.»
فيما لم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر المحلية أو وكالات الأنباء الدولية أو الرسمية يفيد بسقوط طيار إسرائيلي في غزة مؤخرٌا،
وتداول المقطع منذ عام 2023، ينفي أن يكون حديثا ويظهر سقوط طيار إسرائيلي والقبض عليه في غزة حديثًا.
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.