نشر أحد مستخدمي فيسبوك مقطع الادعاء في 10 نوفمبر 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:
هذه المشاهد من استهداف جنود الاحتلال السعودي في حضرموت..رسالة لحكًام السعودية و الامارات بأن أحرار اليمن يمثلون الغالبية العظمى، حتى وإن دفعت الحاجة الكثير للعمل معهم.#ارحلوا_من_أرضنا
حقق الادعاء على هذا الحساب 12 تفاعل ومئات المشاهدات، كما تم تداوله من قبل أحد الحسابات هنـا.
هذا الفيديو قديم ومتداول قبل حادثة استهداف القوّات السعودية في حضرموت مؤخراً
نقلاً عن أسوشيتد برس في 10 نوفمبر 2024 -دون تصرّف-: “قال مسؤولون يوم السبت، 9 نوفمبر، إن جنديًا من الحكومة اليمنية في المنفى فتح النار على القوات السعودية أثناء تدريباتها في شرق اليمن، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخر في هجوم داخلي نادر خلال حرب المملكة المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن هناك.”
إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنّه للهجوم على القوات السعودية في اليمن مؤخراً،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ قاد البحث باستخدام نص الادعاء على جوجل إلى منشور على منصة إكس، ردّ فيه أحد مستخدمي المنصة على مقطع الادعاء،
مبيّناً أن الفيديو قديم، ومنشور على يوتيوب قبل وقوع الحادثة، فيما أشار إلى المشاهد المتداولة تعود لثأر قبلي.
وبمتابعة الرابط المرفق في المنشور، يتّضح أن الفيديو منشور على منصة يوتيوب بتاريخ 27 أكتوبر 2024، أي متداول قبل حادثة الاستهداف الواقعة بتاريخ 9 نوفمبر 2024.
إلا أنه لم يرفق أي تفاصيل إضافية بما يتعلق بسياقه الحقيقي.
لقطة شاشة لتداول المقطع على يوتيوب منذ 27 أكتوبر 2024، قبل وقوع الحادثة في 9 نوفمبر 2024
فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ التقاط الفيديو وسياقه الأصلي،
إلا أن تداوله منذ 27 أكتوبر 2024 ينفي أن يكون يصوّر مشاهد استهداف الجنود السعوديين في اليمن بتاريخ 9 نوفمبر 2024.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعاً قديماً من أجل الترويج لمعلومة غير صحيحة.
