هذا الفيديو لا يبين مكبسًا يدويًّا يستخدم لقتل المعتقلين في سجن صيدنايا بل يعود لشركة تقدم خدمات ترفيهية في تركيا

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الفيديو في 19 ديسمبر 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:

حسبي الله ونعم الوكيل #متداول مكبس يدوي من سجن صيدنايا 😔😔 من هاتف أحد الشبيحة..

حقق الفيديو على هذه الصفحة أكثر من خمسة ملايين مشاهدة وعشرات الآلاف من التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الفيديو في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا وهنـا وعلى انستغرام هنـا.

في سجن صيدنايا

هذا الفيديو يعود لشركة تقدم خدمات ترفيهية في تركيا، ولا يظهر مكبسًا يستخدم للقتل في سجن صيدنايا في سوريا

بحسب فرانس 24 -دون تصرف-: “هرع السوريون بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى سجن صيدنايا وحرروا مئات المعتقلين. وبحث رجال الإنقاذ بعد ذلك عن أي زنازين تحت الأرض ربما يكون كثير من السجناء قابعين فيها”، في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل فيديو يدعون  يظهر مكبسا يدويًّا كان يستخدم لقتل المعتقلين داخل سجن صيدنايا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح

من خلال البحث عن العلامة المائية المثبتة أسفل فيديو الادعاء “koleksiyoncu”، نقع على قناة على يوتيوب تحمل هذا الاسم “KoleksiyoncuKorkuEvi”، وبحسب الوصف المرفق بالقناة فإنها تعود لشركة تركية تقدم خدمات ترفيهية لليافعين تتضمن ألعاب رعب ومغامرات.

حيث تبين أن الفيديو كان قد نشر عبر هذه القناة وعلى حساب الشركة على تيك توك أيضًا في 18 ديسمبر 2024 مع تفاصيل تبين أنه يظهر جانبًا من الخدمات الترفيهية التي تقدمها الشركة.

في سجن صيدنايا


لقطة شاشة تظهر فيديو الادعاء منشورًا على حساب شركة koleksiyoncu عبر منصة تيك توك


هذا ونشرت الشركة عبر حسابها على تيك توك العديد من الفيديوهات التي تظهر أشخاصًا يستمتعون بخوض التجربة ذاتها من نفس الغرفة هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.


مطابقة مشاهد الادعاء – إلى اليسار – مع مشاهد نشرتها koleksiyoncu لأشخاص يخوضون مغامرات ترفيهية تقدمها الشركة


وفي هذا الفيديو يظهر الأشخاص أحياء وسعداء بعد رفع المكبس عنهم، مما يؤكد أن المشاهد تعود لألعاب ترفيهية ولا علاقة لها بسجن صيدنايا.


 

الجدير بالذكر أنه تحققت منصة “تأكد” من الخبر نفسه وصنفته على أنه مضلل.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يعود لعام 2003 مرفق بتقرير إخباري قديم، ولا يبين العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا في سوريا