نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 30 يناير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
أسيرة إسرائيلية تتحدث عن ما حصل معها بالتفاصيل في غزة أثناء الأسر
حصد الادعاء نحو 249 تفاعلًا، و26 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 31 يناير 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات على منصة الفيسبوك: هنــا،هنــا، وثريدز هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو لا يظهر حوارًا مع أسيرة إسرائيلية مفرج عنها حول تجربتها في الأسر في قطاع غزة، بل هو منتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته فرانس24 في 25 يناير 2025 –دون تصرف-: “في إطار الجزء الثاني من صفقة التبادل، أفرجت حركة حماس السبت عن أربع رهائن إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة بينما أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني في إطار اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه منذ أسبوع”، في اعقاب ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعون أنه يظهر حديث أسيرة إسرائيلية عن تفاصيل أسرها في قطاع غزة بعد أن تم الإفراج عنها مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشاهد الاولى من فيديو الادعاء من الثانية الاولى وحتى السابعة، إلى منصة فيسبوك، إذ نشرت صفحة “Sky News Australia” المشاهد ذاتها في 20 يناير 2025، على أنها توثق اجتماع المحتجزين دورون شتاينبريشر، وإميلي داماري، ورومي جونين مع عائلتهم داخل المركز الطبي شيبا في رامات جان بتل أبيب، حيث تظهر مشاهد الادعاء في الدقيقة (00:50).
الى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية حول هذا الحدث، إلى المشاهد ذاتها نشرتها شبكة BBC الإخبارية ضمن مقطع بمدة اطول بتاريخ 21 يناير 2025، على أنها تظهر لحظة لقاء المحتجزين الإسرائيليين بعائلاتهم، بعد أن تم إطلاق سراحهم في 19 يناير الجاري، وهم رومي جونين، ودورون شتاينبريشر، وإميلي داماري.
أما المقطع الثاني؛ فقد أرشد البحث العكسي عن لقطة منه عبر محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب، إذ نشرته قناة “DUBAI HOTELS” بتاريخ 23 أكتوبر 2024، فيما تتحدث خلاله الفتاة عن موضوع متعلق بتأثير المياه التي تحتوى على المعادن على صحة الشعر.
كما نشرت القناة ذاتها العديد من المقاطع المشابهة، هنــا، هنــا، هنــا، مبينة في وصفها أنها مصممة باستخدام أداة “Vizard.ai“، التي تعنى بإنشاء الفيديوهات بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
هذا وقاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المقطع الأصلي المنشور على هذه القناة إلى منصة “linked in”، إذ نشر حساب باسم Ken Chung مقطعًا يظهر الفتاة ذاتها، مبينًا أنه أنشئ باستخدام تطبيق “HeyGen“، وهو تطبيق يعنى بإنشاء المقاطع بتقنية الذكاء الاصطناعي ومتوفر ب175 لغة، كما يحتوي على صور رمزية جاهزة للاستخدام، وبالبحث في الموقع الرسمي للتطبيق تبين أن الفتاة الظاهرة في الفيديو هي إحدى الصور الرمزية التي يتيحها الموقع للاستخدام كقالب جاهز.
هذا، وتحققت فرانس 24 من الفيديو ذاته، وخلصت في تحقيقها أن المقطع مولد بالذكاء الاصطناعي بواسطة تطبيق “heygen”، وأن الفتاة التي ظهرت في المقطع هي إحدى الصور الرمزية التي يوفرها التطبيق.
اقرأ أيضًا: هذه الصور مولدة باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ولا تُظهر إعلان المصارع جون سينا إسلامه.
