هذه الصورة تعود للناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، ولا وجود لعالمة سورية تدعى زهرة الحمصية

آخر المقالات

أميرة

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 12 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

‏إغتيال الدكتورة البروفسورة زهرة الحمصية في منزلها بالعاصمة السورية دمشق العالمه في مجال الذرة الميكروبيولجية وهي من الاختصاصات النادرة .…
تصفية العلماء السوريين الرافضين للهجرة إلى الغرب هدف صهيوني بامتياز ينفذه اليوم نظام النصره-داعش في سوريا

أميرة

حصد الادعاء 416 تفاعلاً، و47 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 13 مارس 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا، وثريدز هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

أميرة

هذه الصورة تعود للناشطة الجزائرية أميرة بوراي، ولا صحة لاغتيال عالمة ذرة سورية مؤخرًا، كما أنه لا يوجد عالمة ذرة سورية تدعى زهرة الحمصية

بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 10 مارس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “منذ الخميس الماضي تعيش سوريا على وقع أسوأ موجة عنف تمر بها منذ انهيار نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.” في هذا السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً يدعون أنها تعود لعالمة سورية تدعى زهرة الحمصية تم اغتيالها في ظل الأحداث الجارية مؤخرًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح

قاد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى موقع منظمة حقوق الإنسان، الذي نشر الصورة ذاتها ضمن تقريرٍ بتاريخ 27 يونيو 2023، على أنها تعود للناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، كما أرجع حقوقها للمصور نصر الدين زيبار من مجموعة غاما رافو عبر موقع توزيع الصور “getty images”، الذي نشر الصورة ذاتها بتاريخ 9 مايو 2018، وأرفق في وصفها –دون تصرف-: “صورة لأميرة بوراوي من حركة بركات في الجزائر عام 2014″، كما نشر صورة مشابهة بتاريخ 14 أبريل 2014.

Embed from Getty Images

Embed from Getty Images

كذلك، نشرت العديد من المصادر الصورة ذاتها على أنها تعود للجزائرية أميرة بوراوي، هنــا، هنــا.

وبحسب وكالة BBC  الإخبارية التي نشرت الصورة ذاتها ضمن تقريرٍ بتاريخ 9 فبراير 2023، وجاء فيه –دون تصرف-: “اشتهرت أميرة بوراوي في الاحتجاجات الشعبية التي عرفت باسم “الحراك”، ودفعت بالرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى التنحي عن الحكم في 2019، وهي طبيبة نساء وولادة، ووالدها طبيب أمراض القلب، وكان ضابطا ساميا في الجيش الجزائري، وتولى إدارة المستشفى العسكري عين النعجة، بالعاصمة، وكانت له عيادة خاصة أيضا، وتحمل بوراوي الجنسية الفرنسية، إلى جانب جنسيتها الجزائرية، وكانت تقدم برنامجا سياسيا على إذاعة “أم” المعارضة على الانترنت.”

هذا ولم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر المحلية أو العالمية الموثوقة ما يفيد باغتيال عالمة سورية مؤخرًا، ولا ما يفيد بصحة وجود عالمة ذرة سورية تحمل اسم زهرة الحمصية.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو متداول منذ عام 2019 لمقاتل في سوريا، وليس لشاب من غزة يوثق لحظاته الأخيرة قبل وفاته خلال الحرب الجارية هناك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.