نشرت إحدى صفحات الإنستغرام الادعاء بتاريخ 31 يناير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
وزير الداخلية السويدي: ايران وراء اغـتيال موميكا عبر مافـيا كردية
حصد الادعاء نحو 125 تفاعلًا، وأكثر من 2000 مشاهدة، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 4 فبراير 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على منصة الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
الترجمة المرفقة في المقطع مفبركة ، والمقطع قديم ويعود لمؤتمر صحفي لرئيس قسم مكافحة التجسس في الشرطة السويدية دانيال ستينلينغ في مايو 2024، ولم تتهم الشرطة السويدية إيران باغتيال سلوان موميكا
بحسب وكالة رويترز -بدون تصرف-: «قُتل سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، وهو لاجئ عراقي كان قد أحرق المصحف علنًا في عدة مناسبات، بالرصاص في منزل في بلدة سودرتالج بالقرب من ستوكهولم، وقال رئيس الوزراء السويدي يوم الخميس 30 يناير 2025 أن عملية القتل قد تكون مرتبطة بقوة أجنبية» إثر ذلك تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعون أنه يعود لوزير الداخلية السويدي يحمّل فيه إيران مسؤولية اغتيال موميكا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي لصورة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث ياندكس، إلى مقطع فيديو مطابق لمقطع الادعاء كان قد نشره أحد الحسابات على منصة تيليجرام بتاريخ 30 مايو 2024، بعنوان -دون تصرف- “د. ستينلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس في شرطة الأمن السويدية، يعقد مؤتمراً صحفياً يؤكد فيه أن إيران تستخدم عصابات سويدية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد اليهود.”
كما أرشد البحث بالكلمات الدلالية على اليوتيوب، إلى مقطع آخر من المؤتمر الصحفي نشرته قناة باسم ilsole24ore نقلا عن وكالة AFP الفرنسية، بتاريخ 30 مايو 2024 بعنوان -دون تصرف- “المخابرات السويدية: “إيران تستخدم عصابات إجرامية سويدية ضد إسرائيل وآخرين”
علاوة على ذلك، نشرت وكالة ريوترز تقريرا عن هذا المؤتمر الصحفي بتاريخ 30 مايو 2024 حيث ذكرت فيه -بدون تصرف-: “يستطيع جهاز الأمن الآن تأكيد أن الشبكات الإجرامية في السويد هي وكلاء تستخدمهم إيران،” صرح دانيال ستينلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس في الجهاز، في مؤتمر صحفي.”
والجدير بالذكر أيضا أنه لا يوجد وزارة داخلية في السويد، ومهام وزارة الداخلية تتولاها وزارة العدل ووزارة الدفاع المدني.
كما لم تذكر أي مصادر عالمية أو سويدية أن إيران وراء اغتيال سلوان موميكا، والتصريح الوحيد الموجود لرئيس الوزراء السويدي بأن عملية القتل قد تكون مرتبطة بقوة أجنبية دون تحديد جهتها بحسب رويترز.