يتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يعود إلى فيضانات الصين الأخيرة 2021، التي تعتبر الأشد منذ ألف عام،
ما صحة هذا المقطع؟ تابع معنا المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
فيضانات مدمرة تضرب الصين الشعبية
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة محبي الفريق كامل الوزير بتاريخ 21/7/2021، وحصد المنشور 470 تفاعل و أكثر من 140 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 31/7/2021.
تناقلت الادعاء أيضًا صفحات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
حول العالم – عبدالرحيم بدرى – كن مع الله – Lila Sahroaui – Moustapha Amokrane
مقطع الفيديو هذا يعود إلى فيضانات تشيلي 2015 وليس فيضانات الصين الأخيرة 2021
أرشد البحث العكسي بصورة ثابتة من المقطع في محرك Google، إلى صفحة مجلة النجف الأشرف الشاملة التي نشرت مقطع الادعاء بتاريخ 16/4/2015،
وذكرت أنه يعود إلى فيضانات تشيلي نقلًا عن موقع روسيا اليوم.
بحثنا بالكلمات المفتاحية “Chile floods 2015” في محرك Google، لنقع على الفيديو الذي نشرته الصفحة من موقع روسيا اليوم، وجاء في وصف الفيديو:
تصل العواصف والفيضانات المفاجئة إلى صحراء أتاكاما في تشيلي، التي عادة ما تكون جافة تماما، مما يتسبب في فيضان نهر كوبيابوك، مما أودى بحياة ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وخوفًا من احتمال حدوث انهيارات أرضية، قامت السلطات المحلية بإجلاء آلاف الأشخاص، وكثير منهم ينتمون إلى مجتمعات التعدين في الوديان الضيقة عبر الصحراء.
الحقوق لـ José Daniel Buegueño Bugueño عبر ViralHog
وبالرجوع إلى قناة اليوتيوب ViralHog نجدها أيضًا نشرت الفيديو بالوصف ذاته وأكدت أنه يعود إلى فيضانات تشيلي عام 2015:
ذكر في وصف المقطع المنشور بتاريخ 7/4/2015 أن هذا المقطع يعود لفيضانات تشيلي من 27 مارس للعام نفسه،
وبإعادة البحث في محرك Yandex بصورة من هذا المقطع وجدنا العديد من الوكالات والمنابر الإخبارية في العديد من دول العالم،
التي نشرت المقطع في سياق الحديث عن فيضانات تشيلي عام 2015،
هذا وضربت دولة تشيلي عام 2015 فيضانات جارفة بسبب الأمطار الغزيرة في شهر مارس 2015 أدت إلى إنهيارات أرضية هائلة،
اجتاحت مناطق في تشيلي من بينها صحراء أتاكاما التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق جفافًا في العالم.
اقرأ أيضًا:
- مقطع مقهى الإنترنت هذا يعود إلى فيضانات الفلبين وليس فيضانات الصين
-
هذا مشهد غرق مطار في اليابان إثر تسونامي عام 2011، ولا علاقة له بفيضانات الصين الحالية
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل، لأن المقطع يعود إلى فيضانات تشيلي عام 2015 وليس لفيضانات الصين الأخيرة عام 2021.