تداول رواد منصة فيسبوك ادعاء لإعلان دولة الكويت فتح باب اللجوء إليها وتوفير عقود لجميع المؤهلات والكفاءات،
فما حقيقة هذا الادعاء؟ تابع المقال التالي..
نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 5 أغسطس 2022 بالصيغة الآتية -من دون تصرّف-:
دولة الكويت تعلن عن فتح اللجوء إلى الكويت والشروط أشخاص من سن 18إلى سن 59من جميع المؤهلات العلمية والمخترعيين والكفائات ملاحظه:السفر فوري والعقد و بدون رسوم بالتوفيق للجميع ان شاء الله
لم تعلن دولة الكويت فتح اللجوء وتأمين عقود عمل
بالرجوع إلى الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الكويتية على منصة تويتر، لم نعثر على أي إعلان أو بيان لفتح اللجوء إلى الكويت، أو عن عقود لجميع المؤهلات العلمية والكفاءات.
بينما شاركت الوزارة في 11 أغسطس 2022 إعلاناً آخر، لتشجيع الشباب الكويتي التقديم لوظائف شاغرة في الأمم المتحدة.
كما نشرت الوزارة على موقعها الرسمي إعلاناً يتعلق بوظائف شاغرة لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من مواطني هذه الدول.
دون التطرق لأي مما ورد في الادعاء من فتح اللجوء وتوفير العقود للكفاءات.
إضافة لذلك، استكمل فرق فتبينوا البحث في المواقع الرسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR في الكويت،
كذلك في مكتب الأمم المتحدة UN في الكويت، ووكالة الأنباء الكويتية (كونا)،
ولم يتم العثور على إعلان فتح اللجوء في أي منها،
بينما صرح مدير مكتب المفوضية الكويتي UNHCR في وقت سابق أن دولة الكويت لا تعد دولة لجوء بالمعنى التقليدي، وإنما توفر الحلول المثلى للاجئين بمسارات عدة تناسب أوضاعهم.
فيما صرح الإعلام الأمني في دولة الكويت بإيقاف اصدار سمات الدخول (الزيارات) العائلية والسياحية اعتبارا من الاثنين 27 يونيو 2022 وحتى إشعار آخر،
يأتي ذلك القرار نظرا لقيام قطاع شؤون الإقامة بإعداد آلية جديدة بلوائح وآلية تنظيمية لمصلحة العمل وتطويره في الدولة.
وفي سياق آخر، تسعى دولة الكويت لتنفيذ خطة إحلال العمالة الوطنية محل الوافدة منذ أعوام، وتهدف لتوفير فرص عمل جديدة للكويتيين (التكويت)، وتعيينهم في محل العمالة الوافدة،
وبحسب الصحف الكويتية المحلية، يجري تنفيذ هذه الخطة في أغلب القطاعات لتأمين فرص العمل لمواطنين الدولة في كافة المجالات الممكنة.
علاوة على ذلك، أعلنت الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت في 8 أغسطس 2022 عن تحديث وتطوير منصة فخرنا، والتي تهدف لتوظيف العمالة الوطنية على وجه التحديد.
يجدر بالذكر انتشار صيغ مشابهة لهذا الادعاء بأوقات سابقة، مع اختلاف الدولة المقدمة للجوء والفئات المستهدفة، كما يظهر هنـا، هنـا، هنـا.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، يتبين أن دولة الكويت لم تفتح اللجوء إليها، ولا توفر عقود لجميع المؤهلات والكفاءات،
وعليه، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه زائف،
