المسارات التي تتركها الطائرات في السماء ليست “مسارات كيميائية” ضارة ولا وجود لما يسمى “غاز الكميتريل”

آخر المقالات

الإدّعاء

وصف الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

غاز الكميتريل خطر يهدد البشرية

نشرت إحدى حسابات إنستغرام الادعاء بتاريخ 8 فبراير 2024، محققاً أكثر من 8 آلاف تفاعل،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصات بصيغ مماثلة فيسبوك هنـا، هنـا، ثريدز هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

ادعاء زائف

لا يوجد ما يسمى بالمسارات الكيميائية “الكيمتريل” وهذه الادعاءات حول وجودها وأضرارها زائفة

يشير مصطلح “الكيمتريل” Chemtrails إلى النظرية القائلة بأن الحكومات أو أطراف أخرى منخرطة في برنامج سري لإضافة مواد كيميائية سامة” الكيمتريل” إلى الغلاف الجوي من الطائرات بطريقة تشكل أعمدة مرئية في السماء، تشبه إلى حد ما مسارات التكثيف “كونتريل”، يدعون أنها ترش بشكل متعمد لدوافع مختلفة مثل التحكم بالطقس، نشر الأمراض وغيرها.

هل الدخان الخارج من الطائرات النفاثة هو غازات كيميائية ضارة؟

بحسب المؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي UCAR، أن هذه الخطوط البيضاء التي تنطلق من الطائرات النفاثة المحلقة على ارتفاعات عالية تسمى “كونتريل” -مسار التكثيف.

وهي سحب تتشكل عندما يتكثف بخار الماء المحيط بالطائرة ومن عادم الطائرة ويتجمد حول جزيئات صغيرة في عوادم الطائرات.

وتدوم المسارات لفترة أطول عندما تكون هناك كمية أكبر من الماء في الهواء؛ وعندما يتبخر كل الماء الموجود في هذه السحب، يختفي الدخان.

كما تؤكد إدارة جودة البيئة في ولاية أريزونا ADEQ أن “الكونتريل” هو مسارات من التكثيف تتكون بشكل أساسي من الماء على هيئة بلورات ثلجية،

وقد تظل مرئية لفترات قصيرة جدًا إذا كانت الرطوبة منخفضة. أو لفترات أطول إذا كانت الرطوبة عالية.

النتيجة: زائف، المسارات المنبعثة من الطائرات النفاثة هي مسارات تكثف وتتكون من الماء بشكل أساسي وليست مواد كيميائية ضارة.

هل يوجد مادة تسمي “الكيمتريل”  تتسبب بإلحاق أضرار في البيئة والتحكم بالطقس ونشر أمراض؟

بحسب جامعة هارفرد لا يوجد أي دليل موثوق على وجود الكيمتريل، مؤكدة أن المؤسسة حريصة على كشف ووقف أي أنشطة قد تعرض حياة المواطنين للخطر بهذه الطرق المزعومة،

كما تشير إلى أن جميع الحجج التي تقدم في هذا الشأن هي بعيدة كل البعد عن إثبات أن مسارات الطائرات النفاثة هي “الكيمتريل“، وأنها ترش مواد سامة بشكل متعمد.

كذلك، أكدت إدارة جودة البيئة في ولاية أريزونا ADEQ  أنها لم تجد أي دليل على وجود الكيمتريل،  وأن كافة البيانات التي جمعتها دائرة جودة البيئة تدعم بوضوح أنه لا توجد مستويات مرتفعة من المعادن أو المواد الكيميائية في الهواء والتربة والمياه التي من شأنها أن تدعم وجود الكيمتريل.

كما ينفي علماء الغلاف الجوي الرائدون في العالم بأغلبية ساحقة وجود مؤامرة سرية يديرها النخبة لإطلاق مواد كيميائية ضارة في الهواء، والمتمثلة في نظرية مؤامرة الكيمتريل.

هذا وتقول وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA إن الكيمتريل هو خرافة متداولة منذ عام 1966 تتهم القوات الجوية بالتورط في رش السكان بمواد غامضة تظهر من خلال مسارات الطائرات.

مستندين على ورقة بحثية كانت جزءًا من أطروحة لتحديد استراتيجية لاستخدام نظام تعديل الطقس المستقبلي لتحقيق الأهداف العسكرية،

فيما أكدت الوكالة أن هذه الورقة لا تعكس السياسات والممارسات والقدرات العسكرية الحالية للقوات الجوية الأمريكية، وأن القوات الجوية تركز على مراقبة الطقس والتنبؤ به حتى يمكن استخدام المعلومات لدعم العمليات العسكرية.

ولا تقوم القوات الجوية بإجراء أي تجارب أو برامج لتعديل الطقس وليس لديها خطط للقيام بذلك في المستقبل.

كما أشارت أنه تم التحقيق في خدعة “الكيمتريل” ودحضها من قبل العديد من الجامعات المعتمدة والمنظمات العلمية.

وفي ردّها على ادعاء متداول عن تفشي أمراض بعد ظهور “الكيمتريل”، قالت الوكالة أنه لا يوجد ما يسمى “الكيمتريل”،

وأن مسارات التكاثف النفاثة “كونتريل” آمنة وهي ظاهرة طبيعية، ولا تشكل أي خطر على الصحة من أي نوع.

النتيجة: زائف، لا يوجد ما يسمى بالمسارات الكيميائية “كيمتريل” وكل ما يتم تداوله في هذا الشأن غير صحيح.

هل يوجد طرق متاحة حاليًّا تمكن البشر التحكم بالطقس أو إحداث تغييرات كبيرة به؟

وفقاً لتشارلز إل. هوسلر، الأستاذ الفخري للأرصاد الجوية في ولاية بنسلفانيا ونائب الرئيس السابق للأبحاث الجوية، لا يمكن للبشر أن يتحكموا في الطقس، حيث بيّن أنه “في بعض الظروف الجوية المحدودة، يمكن أن يكون للبشر بعض التأثير على الطقس. ولكن ليس بالحجم المطلوب لتغيير الظروف الجوية في الصين خلال موسم الأمطار” في إشارة إلى ما حصل في دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين، عندما “زعمت بكين أنها استخدمت بشكل ملحوظ “تقنيات التجوية” على السحاب لضمان أن يجري حفل الافتتاح تحت سماء زرقاء تمامًا”.

كما أفاد هوسلر الذي سيق أن شارك في تجارب لتغيير الطقس في الولايات المتحدة “لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن التأثير الذي يمكن أن يحدثه البشر في التحكم في الطقس لا يكاد يذكر”.

كذلك، أوضح متحدث باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) لرويترز: “إن أسلوب تعديل الطقس الأكثر شيوعاً والوحيد المستخدم على نطاق واسع هو تلقيح السحب، الذي يحاول زيادة كمية هطول الأمطار من السحب، إلا أن التكنولوجيا المستخدمة فيه تعد بدائية إلى حدٍ ما، والنتائج محلية للغاية”.

فيما بين الرئيس التنفيذي لشركة OHB SE المتخصصة في مجال تطوير وتنفيذ الأنظمة الفضائية، “في الوقت الحالي، يظل التحكم في الطقس أمراً غير مرجح، فهو أمر مكلف للغاية ومتعطش للموارد إلى درجة يصعب معها تنفيذه عملياً.

النتيجة: زائف، لا توجد آلية معروفة حاليًّا تمكن البشر من التحكم بالطقس وإحداث تغييرات كبيرة به.

إقرأ أيضًا: لا صحة لهذا الخبر المتداول حول انقطاع الانترنت في العراق وباقي الدول بسبب عاصفة مغناطيسية

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه يروج لمعلومات غير صحيحة حول ما يدعى بالمسارات الكيميائية “كيمتريل”.

المصادر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.