تعود مشاهد المقطع لهجوم روسي على المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية، ولا يصور سقوط مسيرات يمنية في تل أبيب مؤخرًا

نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 8 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:

عاجل مسيرات يمنية تتسلل إلى أبيل
إسرائيل قبل قليل

حصد الادعاء 3530 تفاعل، وأكثر من 200 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 سبتمبر 2025

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذا المقطع لا يصور سقوط مسيرات يمنية في تل أبيب مؤخرًا، بل يعود لهجوم روسي على مبنى المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية في كييف

بحسب وكالة الأنباء رويترز –دون تصرف-: «استأنف مطار رامون الإسرائيلي، قرب مدينة إيلات الجنوبية، عملياته بعد أن أُغلق لفترة وجيزة يوم الأحد إثر إصابة صالة الوصول بطائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بحسب ما أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية. وأفادت خدمة الإسعاف الوطنية بأن شخصين أُصيبا بشظايا»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصور سقوط مسيرات يمنية في تل أبيب مؤخرًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى وكالة رويترز، حيث أرفقت مقطع فيديو، وصور لمشاهد مقطع الادعاء ذاتها ضمن تقرير بتاريخ 8 سبتمبر 2025، جاء فيه -دون تصرف-:”قال شهود من رويترز إنه بعد شروق الشمس بقليل، شوهد دخان كثيف يتصاعد إلى السماء الزرقاء الصافية من الطابق العلوي المحترق لمبنى الحكومة الرئيسي الواقع في حي بيتشَرْسكي التاريخي”.

كما نشرت العديد من المصادر الدولية مقاطع فيديو مشابهة لاستهداف روسيا لمبنى المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية بتاريخ 7 سبتمبر 2025.

ومن خلال الصور المتوفرة على خرائط جوجل لمبنى المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية، يمكن مطابقة المبنى بالمبنى الظاهر في مقطع الادعاء، مما يؤكد أنه مصور في أوكرانيا وليس في إسرائيل.

مطابقة مبنى المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية (يمين)، مع لقطة ثابتة من مقطع الادعاء (يسار) - مسيرات
مطابقة مبنى المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية (يمين)، مع لقطة ثابتة من مقطع الادعاء (يسار)

ويعود الصوت المسموع في مقطع الادعاء إلى تغطية قناة الجزيرة لخبر سقوط مسيرة يمنية على مطار رامون الدولي بتاريخ 7 سبتمبر 2025، ولا يظهر في الفيديو أي من مشاهد مقطع الادعاء.


اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ويعود لحريق في مدينة سيدني في أستراليا في 2023، ولا يصور سقوط صاروخ يمني في بئر السبع مؤخرًا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.