تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي مقطعًا ادعى ناشروه أنه يصور إنزال جثث موتى كورونا من المستشفى في روسيا وتحميلها في سيارة نقل.
سنتعرف في مقالنا الآتي على حقيقة هذا الادعاء.
نشر الادعاء في المحتوى العربي بعدة صيغ منها:
“إنزال جثث الموتى بفيروس كورونا من المستشفى الروسي في روسيا وتحميلهم في سيارة نقل..
أين لقاح كورونا اللي بوتين صدع العالم باختراعه؟!!
متستهتروش بالمرض كورونا منتشر واعداد الإصابات في تزايد وكتير منها مش في حجر المستشفيات
ياريت نلتزم بالوقايه زي الاول الوضع خطير”
- صفحة كريم الراوي حصل المنشور على 234 مشاركة و351 تفاعل.
- صفحة عاطف النعيمي حصل المنشور على 41 مشاركة و62 تفاعل.
من خلال البحث في محرك البحث غوغل عن اسم حساب التيك توك الظاهر adrialclear في مقطع الادعاء
نجد مقطعًا مشابهًا للحادثة نفسها نشره حساب تيك توك نفسه، ونُشر أيضًا في موقع reddit يسأل أحد الأشخاص عمّا يظهر في المقطع
وفي التعليقات أضاف أحد الأشخاص رابطًا لمقال نشر في موقع REN الروسي
يبين المقال أن الحدث يعود لتصوير مقطع جديد للرابر الروسي Husky (دمتري كوزنتسوف Dmitry Kuznetsov)، وقد صُوّر في موسكو بالفعل،
والمبنى الظاهر في الفيديو هو معهد موسكو الإقليمي للبحوث السريرية (MONIKI). وبالبحث عبر خرائط غوغل نجد المبنى الظاهر نفسه في مقطع الادعاء وهو المكان المذكور نفسه في موقع المعهد
تواصلت شبكة REN مع مخرج العمل ميخائيل ماريزوف، ووضح أن ما أُنزل من سطح المستشفى ليس جثث موتى كورونا بل دمى مشابهة لشكل الإنسان تم تغليفها لتشبه الجثث.
كما وضح أنهم حصلوا على كل الموافقات القانونية المطلوبة للتصوير، وأنه لا مبرر للرعب الذي شعر به سكان المنطقة.
هل اللقاح الروسي لفايروس كورونا هو اللقاح الوحيد؟
بمراجعة صفحة COVID-19 vaccine tracker التي تتابع تطوّر اللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وفقًا لآخر تحديث لها بتاريخ 17 أيلول 2020.
نجد أنّ هناك 16 لقاحًا لكوفيد19 وصل إلى المرحلة ما قبل السريرية من التجارب عليها مما يجعل هذه اللقاحات الأقرب للاستخدام عند نجاحها.
تعرض الصورة الآتية اسم اللقاحات التي وصلت إلى هذه المرحلة، إضافة إلى اسم المركز المُطوّر للقاح والمعهد الذي يتبع له المركز واسم ممول اللقاح.
لقاح كورونا واحد فقط، روسي الصنع يدعى Sputnik V طوّر من معهد جمالايا البحثي في موسكو ( Gamaleya Research Institute in Moscow) أخذ موافقة من وزارة الصحة الروسية وذلك في 11 أغسطس 2020.
ولكن أوضح العديد من العلماء قلقهم من هذا اللقاح فيما يخص فعاليته وأمانه خاصة أنه لم يدخل في المرحلة الثالثة من التجارب.
بناءً على ما سبق صنّف فريق فتبينوا المقطع على أنه مضلل، لأنّ ناشري الادعاء قد تداولوه في غير سياقه