تداول مستخدمو منصة فيسبوك صورًا لإزالة حواجز اسمنتية على أنها في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا،
وذلك ردًا على إغلاق القوات الأمنية ستة جسور رئيسية في بغداد،
فما حقيقة هذه الصور؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الصور بتاريخ 28 سبتمبر 2022، مرفقة بالنص التالي – دون تصرف –:
الاهالي يشرعون بازالة الصبات من الشوارع ويؤكدون( لا يمكن حبسنا لاجل سياسيي الاطار لاجل تمرير مكاسبهم)
حيث حقق الادّعاء حتى لحظة تحرير المقال، أكثر من 190 تفاعل، و29 مشاركة.
كما تناقلته أيضًا حسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصور قديمة ومتداولة منذ عام 2020
أرشد البحث العكسي باستخدام إحدى صور الادعاء عبر محرك “bing” إلى موقع موازين نيوز الإخباري،
الذي كان قد نشر تقريرًا بتاريخ 20 أبريل 2020، لرفع صباتٍ من الكونكريت، من مداخل ومخارج إحدى الأحياء في بغداد،
مرفقًا فيه صور الادعاء وصورًا أخرى لإزالة هذه الحواجز.
يأتي هذا الإجراء بعد قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بالرفع الجزئي لحظر التجوال في العاصمة بغداد،
فيما نشر أحد المواقع الإخبارية إيعازًا لقيادة عمليات بغداد يقتضي برفع القطوعات والكتل الكونكريتية،
والتي كانت تستخدم لإغلاق الشوارع تطبيقًا لقرار حظر التجول الساري قبل ذلك،
كما نشر التقرير ذاته صورًا عدة لعملية إزالة الحواجز في العاصمة، من بينها صور الادعاء.
يجدر بالذكر أن قيادة عمليات بغداد كانت قد أمرت في مساء 28 سبتمبر بفتح معظم الجسور المغلقة لتسهيل حركة المركبات.
فيما لم يتسنى لفريق فتبينوا التحقق من مكان التقاط الصور، إلا أن تداولها منذ 2020 ينفي أن يكون يتعلق بالأحداث الراهنة في بغداد.
إقرأ أيضًا: هذه الصور قديمة وليست من المظاهرات المؤيدة للحكومة التي خرجت في إيران مؤخرًا)
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لانه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها الأصلي