تناقل ناشطون على فيسبوك خبرًا يدعي أنّه تم إعدام رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء، بتهمة الاختلاس،
فما مدى صحة هذا الخبر؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
#دولي_بنغلاديش#إعدام رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺿﻴﺎﺀ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﺎـ أدانتها المحكمة بتهمة ﺈﺧﺘﻼﺱ ﻣﺒﻠﻎ 400 ألف ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
رئيسة وزراء بنغلادش السابقة موضوعة تحت الإقامة الجبرية في منزلها، ولم يتم إعدامها
بحسب فرانس24 تظاهر آلاف المعارضين في بنغلادش في 21 نوفمبر 2022 لمطالبة الحكومة بالسماح لرئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وأدخلت ضياء (76 عاما) إلى قسم العناية المشددة في مستشفى في دكا مطلع الشهر الجاري بعد تدهور صحّتها،
علما أنها محظورة من السفر بموجب أمر من المحكمة بعدما أدينت بتهم فساد عام 2018.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك خبرًا يدّعي أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء،
إلا أن التحري الذي أجراه فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ لم يرصد فريق فتبينوا في المصادر الرسمية أو وكالات الأخبار الدولية أي خبر يفيد بصدور حكم الإعدام بحق خالدة ضياء،
فيما ذكرت وكالة أسوشيتد برس AP أن عشرات الآلاف من أنصار المعارضة في عاصمة بنغلادش احتشدت يوم السبت 10 ديسمبر 2022،
للمطالبة باستقالة حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة،
بينما “وصل أنصار الحزب الوطني البنغلادشي، برئاسة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، إلى مكان الاحتجاج في دكا خلال الليل وسط إجراءات أمنية مشددة،”
وفي سياق متصل، كانت مصادر محلية قد نقلت عن وزير الإعلام والبث الإذاعي في 2 ديسمبر 2022،
تصريحا أفاد فيه “إنه من غير الواقعي والخادع مناقشة ما إذا كانت خالدة ضياء ستنضم إلى تجمع حزب بنغلادش الوطني في 10 ديسمبر في دكا.”
مُضيفًا أن “الحكومة ملزمة بإرسال خالدة ضياء إلى السجن إذا فكر أنصار حزب بنجلادش الوطني في اصطحابها إلى المسيرة” ،
حيث – وبحسب وكالة الأنباء رويترز -، كانت خالدة ضياء قد سُجنت في 2018 بعد إدانتها بتهمة الكسب غير المشروع،
إلا أن إن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أوقفت الحكم بالسجن ستة أشهر في مارس 2020 لأسباب إنسانية بعد تدهور صحتها.
كما نقلت رويترز عن وزير القانون حينها أنه تم الإفراج عن خالدة ضياء لأسباب إنسانية حيث “يمكنها تلقي العلاج في منزلها، لكنها لا تستطيع السفر إلى الخارج”.
يذكر أن قسم تدقيق الحقائق في وكالة فرانس برس كان قد تحقق من الادّعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
إقرأ أيضًأ: هذه الصورة قديمة، ولا تبين انتشارا للجيش المصري في مدينة مروي السودانية
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق، تبين أن الخبر المتداول لا أساس له من الصحة، وعليه قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف.