تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وادعوا أنها صور حديثة تعود إلى مظاهرات الجزائر التي حصلت مؤخرًا والحقيقة أنها صور تعود إلى مظاهرات قديمة،
كيف وصلنا للحقيقة الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
وهران الان الشرطة تقمع المتظاهرين
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة الأمازيغ الاحرار بتاريخ 22/2/2021 وحصد المنشور 190 تفاعل و3 مشاركات حتى تاريخ إعداد المقال في 26/2/2021.
نشر الادعاء بصيغة مشابهة صفحات أخرى منها:
الجزار الآن – Sofiane yahiaoui – THAYRIW – BiLal Hm – Ait MendiL Mon Village
هذه الصور تعود إلى مظاهرات قديمة في الجزائر وليست حديثة
تبدو الصور ملتقطة من مقطع فيديو ولم يرشد البحث العكسي إلى نتائج لهذه الصور فبحثنا عنها باستخدام الكلمات المفتاحية
الموجودة في الادعاء (الشرطة تقمع المواطنين الجزائر) في منصة يوتيوب،
أرشد البحث إلى مقطع فيديو لمظاهرات في الجزائر حسب التعليقات، وصُوّر عام 2019 في 25 مارس والتُقطت صور الادعاء منه كالتالي:
- الصورة الأولى بعد 38 من بدايته:
- الصورة الثانية بعد 56 ثانية من بدايته:
- الصورة الثالثة بعد مرور 1:23 دقيقة وثلاث وعشرين ثانية:
أرشد البحث ذاته إلى مقطع آخر من مظاهرات الجزائر أيضًا عام 2019 في شهر مارس تظهر فيه نفس مركبات الشرطة الواضحة في صور الادعاء،
وتحمل صورة الشرطة الظاهرة في الفيديو نفس رقم مركبة الشرطة في صورة الادعاء ونُشر في وصف المقطع أنه من الجزائر:
وهذا يؤكد أن لا علاقة لهذه الصور بمظاهرات الجزائر الحديثة عام 2021؛
بحسب BBC شهدت عدة مدن جزائرية حديثًا عام 2021 في فبراير مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
تعود الصور في الادعاء التي أخذت من الفيديو إلى الحراك الشعبي عام 2019 في الجزائر والتي أدت لاستقالة الرئيس في شهر أبريل من ذلك العام.
اقرأ أيضًا:
هذه الصور قديمة وتعود لعام 2020 خلال مظاهرة بمدينة خراطة الجزائرية
بناءً على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل؛ إذ إن الصور تعود لمقطع فيديو التقط عام 2019 ولا علاقة لها بالمظاهرة الحديثة في الجزائر.