انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك خبر مفاده أن مرشحين عراقيين ضخوا 10 مليون دولار لشراء 22 ألف بطاقة انتخابية، ونسب الخبر إلى صحيفة زمان التركية ،
فما حقيقة هذا الادعاء؟ وهل قامت الصحيفة المذكورة بنشر خبر مشابه؟
لا وجود لهذا الادعاء المتداول في كافة إصدارات صحيفة زمان التركية
قاد البحث عن صحيفة “زمان” التركية إلى العديد من الإصدارات في مجموعة من الدول الأخرى وبلغات مختلفة هنا، هنا، هنا، هنا، هنا،وهنا،
وذلك في أعقاب وقف صدور هذه الصحيفة، وإغلاق مقرها الرئيسي في تركيا عام 2016 من قبل الحكومة التركية،
واستنادا إلى الإصدار العربي من الصحيفة نفسها، أجرى فريق فتبينوا بحثا عن سائر الأخبار المتعلقة بالعراق خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2021،
إلا أن النتائج لم تسفر عن أي خبر يفيد مضمون الادعاء المتداول أو يشير إلى شراء بطاقات انتخابية من قبل مقربين لحزب الرئيس التركي أردوغان،
حيث أن آخر خبر يتعلق بالانتخابات العراقية نشرته الصحيفة في 14 أكتوبر الجاري تحت عنوان:
“نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة بتقدم “الصدر” .. قراءة في الدلالات والتداعيات“
وقد لخصّت من خلاله المشهد الانتخابي في العراق عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات،
وبالمقابل، لم تذكر أن مرشحين عراقيين قاموا بشراء 22 ألف بطاقة انتخابية أو تشر إلى علاقة أردوغان بالانتخابات البرلمانية العراقية،
كما نشرت الصحيفة نفسها عدة أخبار حول الانتخابات العراقية في شهر أكتوبر وسبتمبر الماضي، ومنها:
- شعب العراق يختبر النظام الديمقراطي بأول انتخابات بعد احتجاجات تشرين
- جامعة الدول العربية تراقب انتخابات العراق 2021
- رئيس العراق: الانتخابات المقبلة مصيرية ومكافحة الفساد معركة وطنية
وبالمثل، لم يسفر البحث المعمق في حسابات الصحيفة على مواقع التواصل الاجتماعي هنا، هنا، وهنا عن أي خبر يتوافق ونص الادعاء المتداول.
لقطة شاشة – موقع جريدة زمان التركية- الإصدار العربي
تواصل فريق منصة فتبينوا مع موقع جريدة زمان التركية باللغة العربية والتي أكدت لنا أنها لم تنشر أي خبر مشابه على موقعها،
ومن خلال توسيع البحث عن مضمون الادعاء في المحتوى العراقي الأكثر انتشارا، من قبيل جريدة زمان العراقية، المستقبل العراقي،
وكذلك شبكة الإعلام العراقي، صحيفة العراق الإلكترونية، جريدة الصباح العراقية، جريدة المدى العراقية، صحيفة صوت العراق المستقلة …
وأيضا في المحتوى التركي (هنا وهنا وهنا وهنا) سواء باللغة العربية أو التركية أو الإنجليزية، تبين أن هذا الادعاء لا وجود له في كافة المواقع الإخبارية والصفحات التواصلية الموثوقة،
وهي النتيجة نفسها التي أسفر عنها البحث في محركات البحث واسعة الاستعمال هنا وهنا.
اقرأ أيضًا:
هذه الصور المتداولة قديمة ولا علاقة لها بنتائج الحراك الدبلوماسي الجاري بين مصر وتركيا