تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر عيدروس الزبيدي يتحدث عن المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً،
فما حقيقة هذا الادعاء؟
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
عيدروس الزبيدي يتكلم عن الدنبوع كلنا مرتزقة وكلنا خونه لا احد يزايد على الثاني
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 26 مايو 2023، محققاً 28 تفاعل حتى لحظة تحرير المقال،
كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا المقطع مفبرك بواسطة تقنية التزييف العميق، ولا يبيّن ظهورًا لعيدروس الزبيدي
قاد البحث بالعلامة المائية المثبتة على مقطع الادعاء، إلى قناة على يوتيوب تحمل هذا الاسم” شادي سلطان”،
حيث نشرت القناة المقطع بتاريخ 13 مايو 2020، فيما بين صاحبها في وصف المقطع أنه قام بعمله باستخدام تقنية Deepfake،
مضيفًا أنه في هذا المقطع قام بتركيب وجه عيدروس الزبيدي على وجهه خلال حديثه حول المجلس الانتقالي الجنوبي،
فيما أشار إلى أن هذا الفيديو لا يتعمد الإساءة لأي شخص، انما يعبّر عن وجهة نظره الخاصة.
فيما تعرف تقنية التزييف العميق أو Deepfake على أنها تقنية تقوم على صنع مقاطع مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي،
حيث تقوم هذه التقنية، على محاولة دمج عددٍ من الصور ومقاطع الفيديو لشخصيّةٍ ما من أجل إنتاج مقطع فيديو جديد غير حقيقي،
في السياق ذاته، شارك معهد ماساتشوستس للتقنية مجموعة من العلامات المساعدة في اكتشاف مقاطع التزييف العميق،
نذكر منها ما يتوافق مع مقطع الادعاء كالتالي:
- حركات الجفن ورَمش العين غير طبيعية، إضافة لعدم تناسق حجم العينين كما يتضح في هذه اللقطة.
- ظهر شعر الوجه في المقطع بشكل خطوط حادة وبارزة يظهر حيناً ويختفي حيناً آخر.
- كما يمكن ملاحظة اختلاف درجات لون البشرة وتناسقها ما بين الوجه والرقبة، وحدة الملامح وجمودها
إضافة لذلك، يختلف صوت المتحدث في هذا المقطع عن صوت عيدروس الزبيدي في حديثه في لقاءات سابقه له هنـا وهنـا.
كذلك يفتقد مقطع الادعاء للنظارة الطبية التي يرتديها الزبيدي في كافة ظهوراته الإعلامية.
مما يؤكد أن هذا المقطع المنسوب لعيدروس الزبيدي مفبرك وغير حقيقي.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة ليست للجندي الذي قتل مؤخراً على الحدود المصرية
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعاً مختلقاً بواسطة التزييف العميق من أجل تداول معلومة غير صحيحة.